نفى المتمردون في ولاية جنوب كردفان السودانية أمس ما أعلنه الجيش من أن قواته قتلت «أكثر من خمسين متمرداً» الجمعة أثناء صده لهجوم شنته أربع حركات متمردة، مؤكدين بالمقابل أن الجيش خسر 43 جندياً وتكبد «خسائر فادحة». وقال أرنو لودي المتحدث باسم «الحركة الشعبية – شمال السودان» في بيان «تؤكد الحركة الشعبية – شمال السودان أن قواتها شنت هجوماً أرضياً على معسكر قوات المؤتمر الوطني (الحزب الحاكم) بقرية الأحيمر جنوب كادقلي (…) كما قصفت المعسكر العسكري بالحمرة شرق كادقلي ومعسكر السريف داخل مدينة كادقلي وتكبد العدو خسائر فادحة في الأفراد والمعدات وتم إضعاف قدرته القتالية». وأكد البيان أن 43 جنديا سودانيا قتلوا في المعارك في حين اقتصرت خسائر المهاجمين على ثمانية جنود. وقال «في الأحيمر تم تدمير دبابتين وعربتي لاند كروزر تحملان مدافع ثقيلة وشاحنة، وتركت على أرض المعركة جثث 43 قتيلاً ومئات الجرحى تم نقلهم لكادقلي»، وأضاف «من جانبنا فقدنا ثمانية شهداء و21 جريحاً كما فقدنا دبابتين». وكان الجيش السوداني أعلن أن قواته قتلت الجمعة «أكثر من 50 متمرداً» في معارك اندلعت في ولاية جنوب كردفان إثر هجوم شنته حركات متمردة وصدته القوات الحكومية التي تكبدت بدورها «عدداً من الشهداء والجرحى» لم يحدده. وقال الجيش في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية (سونا) في وقت متأخر من ليل الجمعة أنه «قتل في المعركة أكثر من خمسين متمرداً (…) واحتسبت القوات المسلحة عدداً من الشهداء والجرحى»، مشيراً إلى أن المعارك دارت على بعد 15 كلم جنوب كادقلي عاصمة الولاية. وأوضح المتحدث باسم الجيش العقيد الصوارمي خالد سعد في البيان أن الهجوم شنته قوات تابعة للجبهة الثورية، وهي تحالف تكون في تشرين الثاني/نوفمبر 2011 من أربع حركات متمردة، ثلاث منها تقاتل الحكومة في إقليم دارفور (غرب) والرابعة في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق الجنوبيتين. وتابع «تمكنت قواتكم المسلحة من صد الهجوم وتدمير أربع دبابات تدميراً كاملاً كما قتل في المعركة أكثر من خمسين متمرداً وفر من تبقى منهم. فيما استولت القوات المسلحة على عدد كبير من الأسلحة والذخائر».