كشف زعيم الجنجويد وقبيلة المحاميد”عرب دارفور” الشيخ موسى هلال ل “الشرق” أمس عن صلة قرابة تجمعه مع الرئيس التشادي إدريس دبي الذي ينتمي إلي قبيلة الزغاوة التي ينتمي إليها زعيم حركة العدل والمساواة الدارفورية المسلحة الراحل خليل ابراهيم، نافيا في الوقت ذاته الأنباء التي أشارت إلى دفع الرئيس التشادي مبلغ 26 مليون دولار مهرا لابنته، ومشددا على أن ما أثير حول مؤامرة بينه وبين الرئيس التشادي لاعتقال الرئيس السوداني عمر البشير ثم الاستيلاء على السلطة في السودان هي مجرد أكاذيب. وقال موسى هلال “أنا لا أبيع بنتي، والرئيس التشادي دفع مهرا عاديا وشبكة عادية”، وشدد هلال على أنه لم يطلب مهرا لابنته حال كل السودانيين، وأن أهل الرئيس التشادي دفعوا مهرا يعادل مائة ألف جنيه سوداني، وأن المهر تم تسليمه من عائلة الرئيس التشادي إلى نساء أسرته. وعن صلة قرابته بالرئيس التشادي قال ” قبائل دارفور تترابط بمصاهرة مع عدد بين القبائل التشادية نظرا لتداخل القبائل الحدودية، وهناك عمليات تصاهر ين قبائل تشادية وقبيلة المساليت الدارفورية”، وأضاف “نحن صاهرنا قبيلة البديات والقرعان التشادية منذ فترة تاريخية بعيدة وأشقاء والدتي من قبيلة البديات التشادية وهم أقرباء الرئيس إدريس ديبي، ولنا أولاد أعمام وأشقاء لوالدي من جهة الأم موجودون الآن في دولة تشاد”. وردا على الأنباء التي ترددت عن دفع الرئيس دبيي مبلغ 26 مليون دولار وفسخ خطوبة ابنته من ابن عمها وخطبها لدبيي،قال “ابن آدم لا يباع ولا يجوز لعاقل أن يبيع ابنته ،وقصدنا من مصاهرتنا للرئيس دبيي مد أواصر الصلة بين السودان وتشاد وخلق علاقات اجتماعية، وأن يساهم ذلك بطريقة غير مباشرة في حل الكثير من المشكلات القبلية بين البلدين”. وأوضح أن دبيي طلب ابنته للزواج على سنة الله ورسوله، وفي البداية أرسل له “مناديب”، وبعد عودته من دولة قطر أجريت مراسم الخطوبة، وقال إن زواج ابنته من الرئيس التشادي سيكون زواجا عاديا مثل سائر الزيجات السودانية التقليدية. حول ارتباط الزيجة بمخطط دبر بين قبيلتي الزغاوة التشادية والمحاميد السودانية التي يتزعمها هلال للقبض على الرئيس السوداني عمر البشير في دولة تشاد بعد دعوته رسميا من قبل الحكومة التشادية لحضور الزفاف، ومن ثم تسليمه لجنايات لاهاي، ثم انقضاض المحاميد على الحكم في السودان بعد الفراغ الدستوري الذي سيخلفه اعتقال البشير بمعاونة أصهارها التشاديين، قال هلال “هذا الحديث عار من الصحة تماما، بل العكس هو الصحيح هذه الزيجة ستعزز العلاقات الإيجابية بين البلدين”، وأنكروجود أي سناريو أو مخطط للتآمر على البشير وتابع “نحن لا نساوم في قضايانا الوطنية، وليس هناك شخص أو زعيم قبلي وقف بصدق مع قضايا الوطن مثلنا”. وكانت أنباء ترددت نقلا عن مصادر تشادية بأن الرئيس التشادي إدريس ديبي دفع مهرا قدره 26 مليون دولار لكريمة الشيخ موسى هلال رئيس ديوان الحكم الاتحادي بالسودان، وزعيم قبيلة المحاميد بدارفور، وذلك بواقع 25 مليون دولار لوالد العروس الشيخ هلال، ومليون دولار للعروس في صورة ذهب ومجوهرات ثمينة، وأشارت المصادر إلي صفقة بين الخرطوم وإنجمينا بشأن التعاون الأمني والمساندة السياسية والدبلوماسية ، موضحة أنه وفق الصفقة يقوم السودان بمساندة الرئيس ديبي لإصلاح ما فسد في العلاقة بين النظام في تشاد وحكام ليبيا الجدد بسبب دعم ديبي للقذافي بالمرتزقة، وقيام ديبي باختراق حركة العدل والمساواة أمنيا ومعلوماتيا لصالح أجهزة المخابرات السودانية. وألمحت المصادر إلى مؤامرة من قبل ديبي بتجهيز زيارة للرئيس البشير لدولة تشاد و إلقاء القبض عليه وتقديمه للمحكمة الجنائية الدولية، و بعدها تتعاون مع موسى هلال لتسليمه مقاليد الحكم في السودان وذلك لضمان رعاية المصالح بين أطراف هذه الزيجة السياسية.