أفادت مصادر في العاصمة السودانية الخرطوم ان الرئيس التشادي إدريس ديبي سيصل الخرطوم اليوم لحضور زواجه من كريمة شيخ قبيلة المحاميد في دارفور الشيخ موسى هلال، المتهم من قبل المحكمة الجنائية الدولية. ودفع ديبي الذي تجاوز عمره الخمسين عاما 26 مليون دولار (أكثر من 97.5 مليون ريال سعودي) للفوز بابنة هلال "أماني" العشرينية، في زيجة أثارت جدلاً كبيراً في السودان وتشاد على حد سواء. مراسم الزفاف وستقام مراسم الزواج عصر اليوم بفندق "السلام روتانا" بالخرطوم، وسيصل الخرطوم شقيق الرئيس التشادي "دوسة" بجانب 24 شخصاً من أسرة ديبي لإتمام مراسم الزواج التي يتوقع أن يحضرها الرئيس السوداني عمر البشير، بينما أبلغت مصادر "الرياض" أن إدريس ديبي سيحضر بنفسه مراسم الزواج. وستكون المناسبة شبه رسمية، حيث تمت دعوة 400 شخص لحضور المراسم. وتحدثت صحف الخرطوم عن خطط تقودها سيدة تشاد الأولى هندا لإفشال زيجة ديبي الذي تميز بتعدد الزوجات وبدأ والد هندا وهو السفير التشادي بالخرطوم في مخططات لإفشال الزيجة عبر دجالين يمارسون السحر والشعوذة. وتأجلت مراسم الزواج لأكثر من مرة بسبب أنباء تتحدث عن اعتراضات ونصائح من قبل أسرة الرئيس التشادي نصحته بإلغاء زواجه من كريمة هلال بحجة أن والد العروس مطلوب من المحكمة الجنائية الدولية، وربما تدخل المصاهرة تشاد في مشاكل مع المحكمة الجنائية التي ستطالب تشاد بتسليمه لها كلما زارها، مؤكدين بأنهم لن يستطيعوا تسليمه باعتبار أنه صهرهم. بعد سياسي ومن أسباب المطالب بإلغاء الزواج أيضاً، اتهام بعض زعماء القبائل التشادية للشيخ موسى هلال بإدارة ما يعرف بالجانجويد في دارفور، الأمر الذي سيدخل تشاد في احتجاج من بعض القبائل التي تعتبر أن لزعيم المحاميد دوراً في تأجيج الصراع بدارفور. وخرج والد العروس عن صمته ليرد على من يتهمه ببيع ابنته من أجل الملايين خاصة وأن ديبي تجاوز الخمسين وهي مازالت في العشرينيات ، مؤكدا أن الأمر له جانب اجتماعي فقط ليس له أي بعد سياسي، قائلاً : " نحن في دارفور أو في المناطق الطرفية نتداخل ونتصاهر، وهذه طبيعة الحياة في أي منطقة. ونفت أماني إجبارها على الزواج من ديبي قائلة " لم يجبرني أحد علي هذه الزيجة ، فلسنا في العصر الحجري أنا فتاة جامعية ومتعلمة وواعية وأعلم جيداً ما يدور حولي".