يصر كثير من السعوديين على التمسك بالموروثات القديمة، رغم نمط الحياة الحديث، لاسيما نزهات البر والتخييم خلال الشتاء، خاصة في الصحاري، ويتصدر متعتهم، إعداد القهوة والشاي على «المشب» المعد في خيام منزلية، والتي باتت في السنوات الأخيرة، متنفسا لكثير من العائلات، حيث يحرصون على تزويدها «بمشب « نار كي يستمتعوا ب»شبة النار»، وشرب القهوة والشاي على الطريقة التقليدية القديمة، والتي كانت سائدة في القدم. فللشاي والقهوة والزنجبيل مذاق خاص عندما تمتزج نكهتها بحطب «المشب»، فيتسامر الأحباب والأصدقاء حوله، ولشبة النار حطب مخصص، يشترى من أسواق الحطب، أما أفضل هذه الأنواع، فهو حطب السمر والغضى، ويتزايد الإقبال على شراء الحطب، من قبل المواطنين، خلال الشتاء. غازي العتيبي مواطن حضر لسوق الحطب مع أبنائه لشراء الحطب، وعن الأسعار قال «الأسعار لم تتغير لكن المعروض من الحطب قليل». بينما أفاد أحد الباعة، بأن أسعار الخشب متفاوتة بحسب النوع، فحزمة خشب السمرالكبير المتوسطة 50 ريالا، في حين يبلغ سعر الحزمة الكبيرة 120 ريالا وهناك ربطات صغيرة ب7 و10 ريالات، أما خشب الغضى فكيس دقيق مملوء بخمسة وعشرين ريالا، أما عن أسعار الفحم فقد وجدناها متفاوتة كالأخشاب من بائع إلى بائع آخر، أحدهم قال لنا كيس الفحم 5 كيلو ب25 ريالا، وأحدهم بين بأن قيمة 8 كيلو، مع الفحم الخاص للشواء، 50 ريالا، وستة كيلو ونصف من فحم الشيشة ب55 ريالا، وشجر الغضى كما تقول المعاجم العربية «هو شجر الأثل، خشبه أصلب الأخشاب، وجمره يبقى زمنا طويلا ويسمى أهل نجد ب»أهل الغضى».