يزداد الإقبال مع دخول موسم الشتاء في المناطق الباردة على شراء الملابس ، والأغطية الصوفية والقطنية ، واقتناء وسائل التدفئة المختلفة ، ومنها ( الحطب ) خاصة لعشاق الرحلات البرية ؛ للاستمتاع بالأجواء الباردة ،وكذلك في التدفئة والطبخ ، وإعداد المشروبات الساخنة كالشاي والقهوة وغيرها من المشروبات المعتاد تناولها في الأجواء الباردة . وأدى الإقبال المتزايد هذه الأيام على شراء الحطب في محافظة الطائف إلى ارتفاع ملحوظ في سعره ، حيث ارتفع بنسبة 25 في المائة عما كان عليه خلال الفترة الماضية . ويفضل الكثير من المواطنين استخدام الحطب للتدفئة في الاستراحات من خلال مكان مخصص يسمي ( المشب ) ، وفي تحضير الطعام ، والمشروبات الساخنة ( الشاي ، والحليب ، والزنجبيل ، والقهوة ) ،علاوة على تفضيله في الرحلات البرية عن غيره من وسائل التدفئة والطبخ الأخرى. وقال البائع مصطفى ياسين أن سعر الحطب في الطائف شهد مع بدء دخول فصل الشتاء ارتفاعًا عن الأيام الماضية ووصل سعر حمولة سيارة النقل المتوسطة ( الوانيت ) مابين 500 إلى 700 ريال حسب نوعية الحطب ، مفيدا أنه يتوفر في السوق عدة أنواع من الحطب منها ( السمر ، والقرض ، والطلح ) ، وغيرها ، فيما يزداد الإقبال على حطب السمر . فيما أشار المواطن حامد الخديدي إلى أنه قدم إلى السوق لشراء الحطب لاستخدامه في فصل الشتاء كوسيلة تدفئة من البرد ، مبديا ملاحظته حول ارتفاع أسعار الحطب مقارنة بما كانت عليه خلال الفترة الماضية. وأبرز أن هناك عدة أنواع متوفرة في السوق تلبي رغبة كل مشتر ، فهناك من يفضل ( القرض ) وهو متواجد بالجنوب لأنه يستمر في الاشتعال فترة أطول ، و( السمر ) الذي يغلب الطلب عليه ، وهو متواجد بكثرة ، خاصة في الصحاري وبعض الجبال ويسهل الحصول عليه. وأبان المواطن نشمي فلاح أنه يقوم بشراء الحطب للتدفئة في الاستراحة الخاصة به ، بالإضافة إلى عملية الطبخ وإعداد الشاي والقهوة ، لافتا أن موضوع سعر الحطب والفحم مرتبط بالعرض والطلب حيث يزاد الطلب في فصل الشتاء. ويقول أحد الباعة إنه يعمل في بيع الحطب بالربطة ( الكوم ) ، حيث يتم تفريغ حمولة الشاحنة ، ومن ثم عمل الربطات بأحجام مختلفة ، وعرضها للزبائن الذين يتوافدون علي السوق من بعد العصر لشرائها لغرض التدفئة ، والطبخ ، وعمل الشاي في الاستراحات والرحلات البرية. وأشار إلى أن الحطب يرد إلى السوق من مواقع عدة معروفة مثل وادي نعمان وطريق الجنوب وطريق مكةالطائف السيل الكبير وكذلك طريق الرياض. والمح البائع مسفر بن أحمد الى أن هناك إقبالا هذا العام على شراء الحطب عن العام الماضي بمعدل يتراوح ما بين 20 إلى 30 في المائة مرجعا ذلك الى الأجواء الباردة المتوقعة هذا العام. وقال : إن زيادة الإقبال على شراء الحطب يحقق رغبة الكثير من عشاق الرحلات البرية والتخييم في المنطقة" أما المتسوق عوض الله اليوسفي فأوضح أن لكل موسم وضعه الخاص ففي البرد يفضل استخدام الحطب لغرض التدفئة وإعداد الطعام والمشروبات الساخنة في الاستراحات والرحلات الخلوية ، حيث يتم إشعال الحطب والالتفاف حول الموقد ، مشيرا إلى أن تحول الحطب بعد إشعاله إلى جمريعطي تدفئة أفضل .