أطلق برنامج «تأثير» الذي يقيمه صندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز لتنمية المرأة، المرحلة الثانية من مشروع تنفيذ الشركات الوهمية على أرض الواقع، من خلال تقديم طالبات من مدارس عدة مشروعات جديدة، بإشراف فريق استشاري ومُدربات، حيث يتم تدريبهن على ماهية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وقد تم اختيار أربعة مشروعات من ضمن المشروعات التي قدمت، بعد تدريب الطالبات وتأهيلهن وتدريبهن على دراسات الجدوى. وأشارت المدير الفني للصندوق أفنان البابطين، إلى أن البرنامج تم تطبيقه في الصندوق بالتعاون مع إحدى المدارس الحكومية لمدة ثلاثة أشهر. وأضافت أن الطالبات تعرّفن على مفهوم الخطط التسويقية لأي مبادرة أو مشروع يرغبن في الإعلان عنه، وقد تم تدريبهن على مهارات العرض والإلقاء. وأفادت أن الشابة نورة التويجري الفائزة بأفضل مشروع قد استضيفت في معرض (أكسبو دبي). وذكرت أن من المهارات التي تم التركيز عليها وتدريب الطالبات عليها إدارة الوقت، وقد تخلل البرنامج عدة نشاطات وألعاب بهدف تعزيز المهارات القيادية، كما تخللت البرنامج ورشة عمل عن علم الجرافولوجي والتعرف على السمات الشخصية للمنتسبات من خلال الأشكال الهندسية. وقد تعرفت الطالبات على كيفية عمل عصف ذهني لمعرفة الفرص الاستثمارية، وبعد ذلك كيفية إعداد خطة العمل، وتم التدريب عليها ومناقشة أفكارهن ومشروعاتهن، وفي الأسبوع التالي تم عرض الأفكار لكل شابة لمدة دقيقتين، وكان التحدي بأن تقنع لجنة التحكيم والمتدربات بفكرة مشروعها، وقد تم تقييم أفكار المشروعات واختيار ستة مشروعات، وبعد ذلك تم اختيار أربعة مشروعات بالتوصية من قِبل المتدربات. وبيّنت أن البرنامج تم تقديمه من قِبل مدربات متخصصات في مجالات القيادة والمشروعات الصغيرة، وهن: مشاعل عبدالرحمن الباعود، هيا العتيبي، وأمل الكناني. وأفادت أن الهدف من ذلك أن يتم تدريب الشابات على كيفية إعداد الجدوى الاقتصادية للمشروعات وكيفية عمل الشركات، وذلك مع الفريق المكون من المستشارة في المشروعات فرح آل فرج، ومشرفات من صندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز لتنمية المرأة، وسيتم تعريف الشابات على مهارات التفاوض وإبرام الصفقات التجارية. وقالت إن من أبرز الأفكار التي تم تقديمها هي: سجادة الزهايمر، وهي مخصصة لمرضى الزهايمر وهي تحوي أفكاراً متنوعة، وأستوديو للتصوير للشابات بهدف تدريبهن على مهارات التصوير، مركز لتدريب الصم والبكم، وجهاز للتنبؤ بالحرائق. وأكدت على أن الهدف من برنامج «تأثير» هو إعداد جيل رائد متمكن من إدارة التغيير المقصود، وذلك ببناء الشخصية القيادية، وتغيير عالم الأفكار الذي يؤدي إلى ترشيد اتخاذ القرارات، ما يعني تغييراً في نوعية ونمط المشروعات والمبادرات التنموية.