رفضت قيادات الحركات السياسية ما تردد عن وجود مخطط لإسقاط الجيش المصري، حيث أكد المتحدث باسم حركة شباب 6 إبريل محمود عفيفي “أن الثوار يفرقون دائما ما بين المجلس العسكري الذي يطالبونه بالرحيل ، والجيش المصري، نافياً وجود أي مخططات لتفتيت الجيش من الداخل لأنه الجيش الذي يحمي البلاد، كذلك أكد معاذ عبدالكريم، عضو ائتلاف شباب الثورة، رفضَه لما يتردد عن وجود مخطط لإسقاط مصر في 25 يناير 2012 موضحاً أن هدفهم هو إنقاذ الوطن، وليس إسقاط مصر، وأن الحديث عن ذلك المخطط هو محاولة من المجلس العسكري لتخويف المواطنين. وقال المرشح للرئاسة المحتمل، الدكتور أيمن نور “إنه يجب أن نفصل بين الجيش والمجلس العسكري، وبين الخلاف معه، والإهانة له، مشددًا على أنه مع رحيل المجلس العسكري فورًا، من خلال تولي رئيس مجلس الشعب المقبل والمنتخب، صلاحيات رئيس الجمهورية”. وأوضح نور: “مصر بحاجة للخروج من المأزق، وخروج المجلس العسكري جزء من حل المأزق، وأضاف نور قائلاً ” أنا على يقين بأن المجلس العسكري ليس على مسافات متساوية من مرشحي الرئاسة، بل يدعم البعض ويستبعد الآخر”. وأكد نور على أن المجلس العسكري لا يريد البرادعي أو أيمن نور أو حازم أبو إسماعيل، وأنه دفع الثمن بعد الثورة أكثر من قبلها، بل مضاعفاً”. ولتعجيل تسليم السلطة للمدنيين؛ أطلقت 37 شخصية مصرية مبادرة لتقديم موعد إجراء الانتخابات الرئاسية على أن يفتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية يوم 25 يناير 2012، وإعلان أسماء المرشحين يوم 11 فبراير 2012 على أن تنتهي إجراءات الانتخابات ويجري تنصيب رئيس جديد لمصر في غضون ستين يوماً. فيما تسبب عدم نزول حزب الحرية والعدالة – الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين – في مليونية “رد الشرف” أول أمس الجمعة في انشقاق بعض القوى المدنية من التحالف الديمقراطي (التحالف الانتخابي بين الإخوان المسلمين وعدد من القوى المدنية)، حيث أعلن حزب الكرامة بمحافظة الغربية انشقاقه عن التحالف رفضاً لعدم مشاركة حزب الحرية والعدالة في مظاهرات “رد الشرف” معلناً تأييده في المقابل لتحالف “الثورة مستمرة” باعتباره تحالفا يضم الثوار الحقيقيين ممن شاركوا في الثورة المصرية 2011 وجميع فاعلياتها المتعاقبة. من ناحية أخرى، أعلنت عدد من الحركات الاحتجاجية والقوى السياسية المصرية تعليقها الاعتصام بميدان التحرير عقب انتهاء فاعليات جمعة “حرائر مصر .. رد الشرف” التي نظمتها نحو خمسين حركة وحزب سياسي.