عبدالمطلوب مبارك البدراني عند وقوع حواد السير المميتة أو الحريق، فإن أكثر ما يعيق فرق الدفاع المدني والإسعافات التجمهر الفضولي حول الحادثة مما قد يفاقم الضرر ويزيد من إزهاق الأنفس البريئة، وكذلك ازدياد الأضرار بالممتلكات.. هذا التجمهر نشاهده باستمرار عند وقوع الحوادث. شاهدت في أحد الأيام تجمهرا غريبا عند مدخل محافظة جدة من الشمال واتضح لي أن هناك حادث انقلاب سيارة والناس متجمهرة حول الحادث والسيارات تتوقف وأناس تركض تريد أن تعرف ماذا حصل، وسيارات الإسعاف تحاول الدخول دون جدوى وكذلك لاحظنا التجمهر أثناء حدوث كثير من الحوادث وآخرها حادثة ناقلة الغاز التي وقعت في الرياض وخلفت قتلى وجرحى وتلفيات كثيرة وغيرها كثير. لذا، فإنني آمل أن نرى إجراء قانونيا وعقوبات رادعة مستقبلاً تحد من هذه الظاهرة حتى يستشعر المجتمع خطأ هذا التجمهر الذي لا أعلم ماذا يستفيد أولئك المتجمهرون منه! هم ينظرون فقط ما يحدث أثناء الحوادث من أشلاء ممزقة وأرواح قد فارقت الحياة بسبب حادث أليم قد يكون السبب فيه السرعة والتهور من بعض سائقي المركبات أو بسبب خلل فني أصاب المركبة ويصورون ما يحدث! أي قلوب هذه التي لا يهمها إلا النظر والتصوير وقد تزهق أنفس بريئة قبل أن تسعف والسبب كثرة الفضوليين الذين لا يهمهم إلا نقل الأخبار فقط؟ هذا الفضول الذي يعيق إسعافات المصابين وإنقاذ الغرقى أو أثناء اندلاع الحريق هو سبب زيادة الوفيات لعدم إسعافها إما لعدم تمكن المسعفين من الدخول إلى المصابين أو عدم الخروج بهم، فهم لا يساعدون في الإنقاذ ولا يبتعدون عن أصحاب الاختصاص وقد يسببون حوادث أخرى والسبب كله الفضول والتجمهر!.