التجمهر أثناء وقوع الحوادث يعرقل رجال الانقاذ ويعطل حركة السير المرورية. وهناك شرائح من المجتمع يهرعون بشكل كبير إلى مكان الحادث وبالتالي يساهمون في ارباك وصول سيارات الاسعاف وهذا التوجه يعرض حياتهم وحياة من وقع عليهم الحادث إلى الخطر وهذا التواجد البشري قد يحجب الهواء عن المصاب. إزاء ماتقدم استطلعت (الندوة) الآراء حول هذه الظاهرة فكانت البداية مع فهد الغامدي مسعف من الهلال الأحمر الذي قال للأسف نعاني من البعض في التدخل في حالة الاسعاف وقد يكون بدون قصد لكن مثل هذه الأمور تحتاج إلى خبرة فقد يتعرض المصاب في الحادث لاقدرالله إلى شلل في حالة نقله بشكل خاطئ ولرجال الإسعاف وكذلك الدفاع المدني خبرة في مجال الانقاذ في مثل هذه الحالات ومسألة التجمهر خلف الحوادث فعلاً ظاهرة غير مرغوب فيها وتحتاج إلى توعية من وسائل الإعلام أكثر حفاظاً على سلامة الجميع. وأشار الغامدي إلى أن ما يعاني منه رجال الاسعاف هو عدم توضيح مكان وقوع الحادث وقد يسهم في تأخر فرصة الانقاذ وناشد قائدي السيارات عدم السرعة والتهور أثناء القيادة خاصة في الطرق التي يتواجد بها عبور مشاة فأكثر الحوادث القاتلة تقع في مثل هذه الطرقات. إعاقة الحركة ومن جانبه قال عبدالله عسيري هناك أناس يهرعون إلى مكان الحادث بقصد عمل الخير والاتصال السريع بالجهات ذات العلاقة وهذا عمل رائع ولكن هناك فئة تحاول الوصول من أجل الفضول وعرقلة رجال الانقاذ واعاقة الحركة المرورية بايقاف سياراتهم على الطرقات السريعة وهذا خطأ يعرض حياة الكثيرين للخطر وبالتالي نأمل عدم التجمهر أمام الحوادث حتى يتمكن رجال الاسعاف من القيام بعملهم دون مضايقة. واعتبر العسيري أن السرعة الزائدة والتهور هما السبب في بعض الحوادث الخطرة التي يذهب ضحيتها العديد من قائدي المركبات فعلى الجميع الالتزام بقواعد المرور من أجل السلامة للجميع ويكفي حوادث. مضاعفة الاصابات واعتبر عبدالرحمن القرني أن ظاهرة التجمهر وراء الحوادث بحاجة إلى توعية مكثفة حتى تختفي هذه الظاهرة السالبة التي من شأنها مضاعفة الاصابات واشغال رجال الاسعاف عن القيام بعملهم السريع وهم المتخصصون في هذا المجال فالبعض يقوم بالوقوف في الطريق ويعيق الحركة المرورية وقد يتسبب في حوادث لاتحمد عقباها. ويرى القرني أن الوعي الثقافي له دور كبير في هذا المجال. وقال مسعد الجهني إن التواجد المبكر في حالة وقوع حادث والابلاغ السريع لجهات الانقاذ موقف ايجابي وعمل خير يشكر عليه فاعله ولكن أن يبقى الجميع حول الحادث في نظري شيء غير مقبول اطلاقاً وقد يفاقم إصابة من تعرض لحادث خاصة وأن هناك من يقوم بالتدخل قبل وصول رجال الاسعاف وقد ينقل المصاب بشكل خاطئ مما يضاعف من وضع المصاب لأنه ليست لديه خبرة في الانقاذ سيما وإن كانت الاصابة في أماكن خطيرة مثل الرقبة أو العمود الفقري وبالتالي الأمر يزداد صعوبة. الحرائق والتدافع ونبه أحمد الزهراني رجل أمن في هذا المجال إلى أن هناك حوادث قد تتطلب ابتعاد عامة الناس عن الموقع مثل الحرائق والتي قد تؤذي المتجمهرين في حالة تطاير الزجاج وأشار الزهراني إلى ان التفاف البعض حول موقع الحادث قد يسهم في اعاقة فرق الانقاذ من أداء عملها بالشكل المطلوب وأوضح ابراهيم الشيخي أن ظاهرة التجمهر عند وقوع الحوادث سلوك غير حضاري وللخروج من هذه المناظر السالبة يجب تكثيف التوعية من خلال وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة!.