هناك العامة من الناس وآخرون مايسمون بالفضوليين أولئك هم المتجمهرون هداهم الله في حالات وقوع حوادث الحريق أو الغرق أو في الحوادث المرورية وهم بلا أدنى شك من خلال هذا التجمهر يعيقون الحركة أمام الجهات الأمنية والإسعافية المعنية في إنقاذ وإسعاف الجرحى والمصابين ويكونون سبباً في تأخر وصولهم إلى الموقع ومباشرة الحادث في الوقت الذي يتطلبه الأمر وهذا المشهد وأعني به تجمهر الناس وبكل أسف نراه يتكرر في كل مايقع من حوادث من هذا القبيل.. ولعلنا هنا نستشهد بماحدث مؤخراً في حادث انفجار ناقلة الغاز الذي وقع على جسر تقاطع طريق الشيخ جابر مع طريق خريص في مدينة الرياض والذي أودى بحياة اثنين وعشرين مواطناً ومقيماً وإصابة أكثر من مائة إلى جانب الأضرار الجسيمة التي لحقت في عدد من المنازل والمتاجر القريبة والسيارات العابرة أثناء وقوع هذا الحادث الأليم.. ونحمد الله أننا أمة تؤمن بقضاء الله وقدره وماحدث ماهو إلا من قدر الإله جلت قدرته ولاراد لقضاء الله ونسأل البارئ عزوجل أن يتغمد جميع المتوفين من مواطنين ومقيمين بمغفرته ورضوانه وأن يسكنهم فسيح جناته وأن يلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان ويمن على الجرحى والمصابين بالشفاء العاجل فهو مولانا وراحمنا.. ومن خلال مقالي هذا أناشد جميع الأخوة المواطنين والمقيمين على أرض بلادنا بأن يكونوا خير عون وساند لرجال الدفاع المدني والهلال الأحمر والمرور والجهات الأمنية من خلال فسح المجال أمام رجال هذه القطاعات من الوصول إلى موقع الحادث ليتسنى لهم مباشرة الحادث بالسرعة التي يتطلبها الأمر في الحال دونما أي عرقلة أو تأخير مما يمكنهم بإذن الله من إنقاذ وإسعاف الجرحى والمصابين.. ونحن على يقين بأن كل من المواطن والمقيم في بلادنا هما على درجة عالية من الوعي والثقافة اللتين تجعلان منهما التفاعل مع ماذهبت إليه في هذا المقال وهو التعاون والتجاوب مع فرق الإنقاذ والإسعاف والجهات الأمنية من خلال فسح المجال أمام هذه الفرق وعدم عرقلة وصولها إلى موقع الحادث لتتولى مهامها المناطة بها حيال إنقاذ وإسعاف مايمكن إنقاذه وإسعافه فهذا هو مطلبنا وذاك أملنا من الجميع ونسأل الله أن يحفظ بلادنا وقادتها وأهلها والمقيمين على أرضها من كل سوء ومكروه إنه ولي ذلك والقادر عليه. [email protected]