انسحب مسلحو حزب العمال الكردستاني من مدينة رأس العين الحدودية أمس، بعد أن تمكنت مجموعات من الجيش السوري الحر من السيطرة عليها وتحرير مقري الأمن السياسي والأمن الجنائي وأسر عدد من الشبيحة وقتل آخرين كما أكدت ناشطة من المدينة ل «الشرق»، وقالت الناشطة إن الطيران الحربي والمروحي قصف المدينة منذ الصباح، ما أسفر عن سقوط أكثر من خمسة عشر شهيداً وعشرات الجرحى، وتسبب بنزوح آلاف من سكان المدينة باتجاه تركيا، وأشارت الناشطة أن الطيران الحربي انتهك الأجواء التركية أثناء تنفيذ غاراته ولم تبد تركيا أي رد فعل على انتهاك أجوائها. وأضافت الناشطة أن طائرة حربية قصفت حي المحطة ذي الغالبية الكردية بأربعة صواريخ ما أسفر عن تدمير عدد من المنازل واستشهاد عدد من عناصر من الجيش الحر، كما سقط عدد من المدنيين بين قتيل وجريح، فيما استمر الطيران المروحي بالتحليق في سماء المدينة. وكانت مصادر أخرى أكدت ل»الشرق» أن نظام الأسد دفع بتعزيزات جديدة باتجاه رأس العين، وأسقطت الطائرات إمدادات عسكرية وغذائية على موقع «أصفر نجار» المحاصر من قبل الجيش الحر حيث تمكن من الاستيلاء عليها. وذكرت مصادر الجيش الحر في البوكمال أن دفاعاته أسقطت طائرة مروحية فوق مطار «الحمدان» وانفجرت في السماء قبيل سقوطها، كما أصابت دفاعات الجيش الحر طائرة «إليوشن» في مطار النيرب العسكري، وهي إحدى الطائرتين المخصصتين لإمداد المنطقة الشمالية بالسلاح والعتاد. وفي مرتفعات الجولان، تجددت الاشتباكات العنيفة أمس في قرية «بئر عجم» الواقعة في المنطقة المنزوعة السلاح، وبحسب ناشطين، تعرضت قريتا بريقة و»بيرعجم» لقصف عنيف منذ ساعات الصباح الأولى ليوم أمس بمختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة بمعدل قذيفة كل دقيقة، وسقطت إحدى القذائف داخل الجولان المحتل للمرة الثانية خلال أيام، ما دفع الجيش الإسرائيلي لإطلاق صاروخ نحو المواقع السورية، وكانت سقطت إحدى قذائف كتائب الأسد قرب موقع عسكري إسرائيلي داخل الجولان المحتل منذ يومين ما دفع القوات الإسرائيلية إلى إطلاق النار تحذيرياً، كما تقدمت إسرائيل بشكوى عاجلة للأمم المتحدة. وفي حي التضامن جنوبدمشق قال ناشط إن اشتباكات عنيفة دارت في الحي أمس وأن كتائب الأسد قصفت الحي بكافة أنواع الأسلحة من جميع المحاور بالتزامن مع التحليق المروحي والحربي الذي استخدم لأول مرة في قصف هذا الحي، وأشار الناشط أن عدة قذائف هاون سقطت شارع فلسطين بمخيم اليرموك ما أدى إلى نشوب حريق وحالات نزوح للعائلات باتجاه مخيم اليرموك، وأفاد الناشط أن الجيش الحر استطاع تدمير ثلاث دبابات في شارع فلسطين. وفي الغوطة الشرقية قال المكتب الإعلامي للواء درع الغوطة أنه سيطر على كتيبة «إنشاء المطار» بعد أن دمر معظمها وأسر عناصر بداخلها كما تم الاستيلاء على مستودعات السلاح والذخيرة فيها.