استمرت المواجهات بين كتائب الجيش الحر وقوات الأسد منذ عشرة أيام متتالية في قرى الجولان السوري، وتدور مواجهات بين الجيش الحر وقوات الأسد في بلدتي «بريقة» و«بيرعجم» في الوقت الذي أمطرت قوات الأسد المنطقة بقذائف المدفعية والهاون بشكل كثيف أمس، وذكرت مصادر الجيش الحر أن خمس قذائف تسقط على المنطقة كل دقيقة. وقالت لجان التنسيق المحلية إن جيش الاحتلال الإسرائيلي أطلق أمس قذائف مدفعية باتجاه الأراضي السورية للمرة الأولى منذ عام 1973، وسقطت قذيفة إسرائيلية على منطقة «بيرعجم» التي تمطرها قوات الأسد بقذائفها كما أفادت لجان التنسيق المحلية نقلا عن شهود عيان. وكانت الإذاعة الإسرائيلية ذكرت أن القوة الإسرائيلية ردت بإطلاق النار باتجاه بطارية مدافع هاون تابعة للجيش السوري في الجولان، وذلك بعد إطلاق نار من أسلحة خفيفة أطلقت من الأراضي السورية باتجاه مواقع عسكرية إسرائيلية. وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن قوات الأسد قتلت 139 سورياً بينهم نساء وأطفال ومعظمهم في ريف دمش ودير الزور . وفي ريف دمشق ذكرت لجان التنسيق المحلية أن النظام بدأ بإفراغ ضاحية المعضمية من العلويين تمهيدا لقصفها وبلدة «داريا» في محاولة لحماية القصر الجمهوري من صواريخ وقذائف الجيش الحر. بينما تستمر قوات الأسد بقصف ضاحية المعضمية ومدن الريف الغربي بالمدفعية الثقيلة من مقر الفرقة الرابعة ومطار المزة العسكري. كما تقوم دبابات جيش الأسد المتمركزة على طريق دمشق درعا الدولي بقصف منطقة بورسعيد في حي القدم ومنطقة المادنية في حي العسالي. وفي مدينة حلب ذكرت لجان التنسيق المحلية أن اشتباكات عنيفة دارت أمس بين الجيش الحر وقوات الأسد في محيط فرع المخابرات الجوية في المدينة، في محاولة للسيطرة عليه، وأفادت اللجان أن قوات الجيش الحر رفضت «هدنة» طلبتها قوات الأسد لسحب جثث جنودها من حي سليمان الحلبي بعد اشتباكات دامت لساعات أمس بين الجيشين، فيما تكبدت قوات النظام خسائر بشرية كبيرة، وذكر شهود أن جثث جنود الأسد ملقاة في الشوارع في المنطقة الواصلة بين سليمان الحلبي والصاخور. وقالت مصادر الجيش الحر إن قوات النظام طلبت هدنة من عناصر الجيش الحر المتمركزين في المنطقة عبر مكبرات الصوت لوقف القتال مؤقتاً ريثما يتم سحب الجثث من الأزقة.