استمرت المعارك العنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام في مواقع عدة في محافظة إدلب، بينما واصل الطيران الحربي قصف المدن والريف، وقال المشرف على تجمع جندالله في الشمال السوري أبو الفيصل ل«الشرق»: إن المعارك استمرت أمس على الحواجز القريبة من بلدة «محمبل» وأن الجيش الحر سيطر على حاجزي «الإرشادية» و»الكهرباء» وأصبح الطريق أمامه سالكاً إلى قاعدة المعصرة، التي تعتبر أكبر موقع وتجمع عسكري في المنطقة. مؤكداً أن قاعدة المعصرة هي عبارة عن حاجزين، استسلم أحدهما، فيما مايزال الآخر محاصراً وهو الواقع بين مدينة أريحا وجبل الزاوية. مشيراً إلى أن الطيران يقصف المنطقة لإجبار الجيش الحر على التراجع، مستهدفاً المنازل والمدنيين، ما اضطر كثيرا من الأهالي للنزوح خارج جبل الزاوية إلى القرى والبلدات المجاورة، وأكد أبو الفيصل، تصميم الجيش الحر على تدمير هذا الموقع، منوهاً بأن أغلب الحواجز في بلدة «محمبل» حررت. وفي ريف دمشق، تتعرض مدن وبلدات الغوطة الشرقية منذ الصباح الباكر إلى قصف جوي ومدفعي عنيف، وأبلغ ناشطٌ «الشرق» أن طائرات حربية من نوع «ميغ» نفذت غارات على مدينة دوما، ودمرت أبنية بكاملها، مستخدمة قنابل فراغية. لا سيما في حي الحجارية، ما تسبب بمجزرة جديدة لم يعرف عدد ضحاياها بعد، وسبق الغارات قصف مدفعي، كما شنت طائرات مقاتلة خمس غارات جوية على بساتين الغوطة قرب سقبا، وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من المناطق المستهدفة بشكل كثيف، فيما استمر القصف المدفعي من مواقع النظام بالقرب من مدينة حرستا على معظم بلدات الغوطة الشرقية، وشهدت مدينة حرستا معارك شرسة بين الجيش الحر وقوات النظام، التي حاولت اقتحام المدينة بعد أن تعرضت للقصف بالأسلحة الثقيلة والطائرات على مدى الأيام الماضية. وفي مدينة دير الزور أسقط الجيش الحر طائرة حربية، سقطت بالقرب من مساكن العمال في شارع بور سعيد. بينما أفاد ناشطون أن حيي الجبيلة ومساكن الحزب يتعرضان للقصف الصاروخي منذ ليل أمس الأول، كما تتعرض باقي الأحياء للقصف العشوائي، فيما شهدت المدينة اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وكتائب الأسد، حيث هاجمت مجموعة من كتائب الجيش الحر حاجز الأمن السياسي. كما دارت اشتباكات عنيفة بين الجيشين حول دوار المدلجي وحمود العبد، وشهد دوار هرابش قتالاً ضاريا بين قوات الجيش الحر وكتائب الأسد بعد دخول عدد من الآليات العسكرية إلى شارع بور سعيد وتمركزها بجانب كلية التربية.