قال الرئيس التونسي المنصف المرزوقي، إنه يتفق مع الجزائر في موقفها من أزمة مالي، معتبرا أن التدخل العسكري يجب أن يبقى “الحل الأخير”، وذلك في مقابلة للمرزوقي مع صحيفة جزائرية نُشِرَت الأحد. وأكد المرزوقي، لصحيفة ليبرتي: “نحن متفقون مع الجزائر حتى في المسائل الدولية كما هو الشأن بالنسبة لمالي”. وأضاف: “نحن نشاطر الجزائر موقفها، ولا يجب اللجوء إلى التدخل العسكري إلا كحل أخير”. وتدافع الجزائر باستمرار عن حل سياسي للنزاع في شمال مالي، الذي تسيطر عليه منذ نهاية يونيو 2012 ثلاث مجموعات مسلحة إسلامية هي القاعدة في المغرب الإسلامي، وأنصار الدين، وحركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا. وتتسارع عملية التحضير لتدخل عسكري في هذه المنطقة، حيث يجتمع قادة دول وحكومات مجموعة غرب إفريقيا الأحد في أبوجا للتصديق على خطة التدخل التي سيحيلونها الأسبوع المقبل إلى الأممالمتحدة لاعتمادها. وتنص خطة التدخل على حشد 5500 جندي لاستعادة شمال مالي. من جهة أخرى، أكد الرئيس التونسي أنه يشاطر الجزائر وجهات نظرها بشأن الدفاع “عن الفضاء المغاربي ضد الإرهاب”، كما أكد “تأييده للنهوض بالعلاقات الاقتصادية والاجتماعية بين البلدين”. وتونس والجزائر عضوان في اتحاد المغرب العربي، مع المغرب وليبيا وموريتانيا، الذي كان قد تأسس في العام 1989، لكنه بقي يراوح مكانه، خصوصا بسبب النزاع بين الجزائر والمغرب على الصحراء الغربية. أ ف ب | الجزائر