طالب الداعية والراقي الشرعي الشيخ خالد الجريسي بإنشاء مركز عالمي لتوعية الرّقاة ومحاربة السحرة، حيث يكون هناك مركز للرّقية الشرعية والطب النبوي وتوعية الرّقاة ومحاربة السحر والشعوذة، وأن يكون تحت مظلة شرعية وأمنية حكومية للحد من تجاوز السحرة والداخلين في هذا المجال باسم الدين لأغراض مادية ودنيوية، مع تعزيز الوعي الديني واتباع الهدي النبوي، وذلك لانتشار السحر والشعوذة، فضلا عن المفاهيم الخاطئة والبدع المتداولة، مع كثرة أعداد المصابين بعين أو سحر أومس شيطاني، ربما يؤدي إلى أمراض عضوية أو نفسية أو آثار اجتماعية خطيرة، مشدّدا على ضرورة التفريق بين العين والحسد والمس والسحر وزيادة الوعي والإرشاد، وتعزيز الوعي الديني، مع اتباع الهدي النبوي. تقنين الرقية الشرعية ويضيف الجريسي “لابد أن يقوم المركز على العلاج بالرقية الشرعية كما جاء في الكتاب والسّنَّة، على منهج أهل السّنَّة والجماعة، وتوضيح الفرق بين الرقية الشرعية والرقية التجارية للعامة، منوّها بضرورة التوعية الاجتماعية، خاصة في الجانب العقدي، والتحذير من الكهانة والتمائم والأبراج”، مركّزا على ضرورة تدريب رقاة وراقيات على الرقية الشرعية وتأهيلهم قبل مزاولة الرقية، لتوفير أكبر عدد من الرّقاة الثقات المرخصين، وتقنين التوسع في الرقية والتجاوزات والمتاجرة بها، عبر تعيين الرّقاة المرخصين المشهود لهم بالكفاءة واتباع السّنَّة وإخلاص النية، إضافة إلى تخصيص راقيات متخصصات للسيدات لضمان الخصوصية. وتنظيم عملية التداوي بالرقية الشرعية والطب النبوي من خلال مركز واحد معتمد للعلاج بالرقية الشرعية والطب النبوي تحت منظومة شرعية واحدة. بيئة مناسبة ويبين الجريسي أهمية التزام المركز بالشفافية وسرعة الاستجابة لاحتياجات المرضى، لضمان تحقيق الأهداف المرجوة، ويشرح الجريسي الهيكل التنظيمي المقترح والمتطلبات الأساسية من توفير مبنى مناسب وبيئة مناسبة وتوفير الأجهزة والأدوات المطلوبة كالعنصر البشري “الكادر الإداري والشرعي”، مع تحصيل مبلغ رمزي نظير إجراءات التسجيل والخدمات الموفرة، والترخيص القانوني والرسمي لتوفير مختلف أنواع التداوي بالطب النبوي والتعاون والتنسيق بين مختلف الدوائر الحكومية ذات الصلة لتفعيل عمل المركز لتحقيق أهدافه المرجوة. استغلال العامة وحذّر الجريسي من انتشار الرقية التجارية، نتيجة استغلال بعضهم مرض الناس، عبر طلب مبالغ كبيرة مقابل الرقية، ربما تصل إلى 150 ألف ريال، وقد لايستفيد المريض، وربما يكون الشخص الراقي غير مؤهل للرقية، ويعطي الشخص أعشاباً قد تضر بالمريض، مضيفاً أنه لابد من إقامة دورات تدريبية للرّقاة والراقيات لتأهيلهم لمزاولة الرقية على نهج الكتاب والسّنَّة، وأشار إلى ضرورة أن يشتمل المركز على عيادات للرقية الشرعية، إضافة إلى عيادات طبية وكذلك عيادات نساء ليتم الكشف عليهنّ قبل الرقية، إضافة إلى عيادة للطب النفسي لأن أغلب الحالات تكون لديها أمراض نفسية. إجازة المتعالجين كما ناشد الجريسي أن يكون لدى الرّقاة صلاحية بمنح المريض إجازة سواء كان يعمل أو يدرس، لأن هناك حالات تكون بحاجة ماسة لهذه الإجازة. مشيراً إلى أن يقوم المركز بصرف بطاقات للرّقاة، إضافة إلى تصاريح للرقية الشرعية، وأن يكون هناك فحص طبي للرّقاة للحفاظ على سلامة المراجعين، وأن يكون هناك مادة بالجامعة لتدريس الرّقية الشرعية. مؤكداً أن نسبة النساء المصابات بالعين والسحر أعلى من الرجال، بسبب تجملهن خلال حضور المناسبات، منوّهاً بأن يخصص يوم لرقية الأطفال أسبوعياً.