مدرسة التحريف العلمي في مدينة «قم» الإيرانية دعت إلى «ضرورة ترويج الطائفيّة في دول الخليج العربي»، وأكد المدعو «آية الله علوي غورغاني» الأستاذ بما يسمّى الحوزة العلميّة الإيرانيّة «ضرورة استهداف دول الخليج العربي لنشر الأيديولوجية الطائفيّة الإيرانيّة المشبّعة بالأفكار العنصرية والشوفينية». وبلغت تصريحات «غورغاني» إلى حد البجاحة والصفاقة ب«تشبيهه مجتمعات اليوم بالعصور الجاهلية»، وإذا كان هذا الوصف ينطبق على الشعب الإيراني، فالأكيد أن نظام بلاده يعد المتسبّب الرئيس في بلوغ المجتمع مرحلة الجاهلية. وانتهجت إيران مبدأ تصدير الثورة التي تسمّى بالإسلامية منذ استيلاء «الخميني على سدّة الحكم عام 1979، وأنشأت عديداً من الجمعيّات والمؤسّسات الداعمة لمشروعها التوسعي والعدواني. وتؤكد الأدلة أن إيران نشرت خلاياها الإرهابية في دول الخليج العربي تحت غطاء تصدير الثورة، ويتزعّم هذا المشروع، «فيلق القدس» المصنّف ضمن المنظمات الإرهابية. وفي إشارة واضحة إلى دول الخليج العربي، أكد «غورغاني» أن «الأعداء يشنون حرباً عقائدية وثقافية، مركّزين على الساحل الشرقي والشمالي للخليج العربي» (الأحواز). ونقلت وكالة أنباء «جمهوري إسلامي» الإيرانية تصريحاً موجّهاً إلى «مهين موسوي» رئيسة دائرة المكتبات العموميّة في الأحواز المحتلة، تحثها على «تنظيم محاضرات وملتقيات لترويج كتاب الشاهنامة للشاعر العنصري الفارسي فردوسي لدى الأطفال والمراهقين والأسر». ويرى موقع «أحوازنا» أن «الشاهنامة» عبارة عن كتاب للشاعر الشعوبي فردوسي دوّنه بتكليف من الوزير أبو العباس الفضل بن أحمد الأسفريني لتمجيد التاريخ الفارسي وشتم العرب والحط من شأنهم. ويصف قادة إيران ومن بينهم «نجاد» ونائبه «مشائي» أن «فردوسي» أنقذ الدين الإسلامي الحنيف من التقهقر بكتاب الشاهنامة، وأن العرب المسلمين قدموا لإيران كقتلة ومحاربين ومدمّرين للإمبراطورية الفارسية ولم يأتوا كفاتحين»!