الخبز الشعبي أو ما يعرف محلياً ب»خبز الخباز أو التنور» الذي يطلقه عليه الأهالي في جزيرة تاروت، وهو المفضل لديهم. وخبز الخباز هو عبارة عن دقيق وبعض الملح وخميرة الخبز وماء، تخلط معاً ليتجانس، وبعد ذلك يوضع في التنور لمدة دقائق لينضج. وتختلف أسعاره باختلاف مكوناته التي تبدأ من ربع ريال للخبز الصغير وأكثر للكبير منه. «الشرق» استطلعت آراء بعض مفضلي خبز التنور في أحد مخابز جزيرة تاروت. فذكر عبدالله أحمد – 70 عاماً – أن سبب تفضيله لخبز التنور هو سهولة هضمه، إضافة لطعمه ونكهته المميزة، مشيراً إلى أنه يستيقظ فجراً من أجل أن يأخذ دوره في شراء الخبز، وموضحاً أنهم كانوا صغارا ينتظرون دورهم حتى قبل طلوع الشمس من أجل الحصول على الخبز. أما الخباز السابق علي عيسى- 60 عاماً – فيخبر أنه يقطع مسافة من مسكنه لكي يشتري الخبز من الخباز المفضل لديه، لافتا إلى أن سبب حبه لهذه النوعية من الخبز، هو رائحته الشهية، كما أنه يستخدم نفس الخبز مع وجبة «الثريد»، بدوره أوضح حسن علي أحمد- 60 عاما- أن خبز التنور خفيف على المعدة -على حد قوله- مضيفاً أنهم كانوا يستخدمونه فجراً في وجبة الإفطار، وصيفاً مع اللبن، وفي رمضان مع مرقة اللحم أو الدجاج أو السمك «الصالونة». فيما بين علي العقيلي- 55 عاماً- أنه يفضل خبز الخباز، لأنه يراه يخبز أمامه في التنور، وبالتالي يضمن -على حد وصفه- نظافته. أما المتقاعد من شركة أرامكو علي آل سعيد، فيرى أن خبز التنور أفضل بكثير من أنواع الخبز الأخرى، نظراً لمذاقه الشهي، ومنظره الرائع، وهو في التنور.