تمتاز موائد إفطار شهر رمضان في مدن وقرى الأحساء بتعدد أصناف الأكلات الشعبية المختلفة، ويأتي في مقدمتها "الخبز الأحمر الحساوي"، ويدخل هذا الصنف من المخبوزات والأكلات الشعبية كعنصر أساسي في إعداد مائدة الإفطار في الأحساء، وتعيش دكاكين صناعة "الخبز الأحمر الحساوي" المنتشرة في الأحساء، خلال شهر رمضان حالة من الانتعاش الواضحة من بعد صلاة العصر حتى قبيل أذان صلاة المغرب، وليلاً من بعد صلاة العشاء حتى الساعة الواحدة فجراً. وقال وليد أجواد "خباز" في حديثه أمس إلى "الوطن" إن الطلبات المتزايدة على الخبز الحساوي الأحمر "الطازج" في شهر رمضان يدفعه إلى تأخير موعد إفطاره مع أفراد أسرته لفترة من الوقت، مبيناً أن جميع الزبائن يحرصون على الحصول على الخبز "الساخن" قبيل الإفطار، فيتدافعون على مخبزه قبيل أذان صلاة المغرب بساعة، فيضطر للبقاء فترة زمنية طويلة، فيكتفي بتناول قليل من الماء والرطب ثم يواصل عمله، مشيراً إلى أن شهر رمضان الحالي، يشهد ارتفاعاً كبيراً في درجات الحرارة خلال ساعات النهار وبالرغم من ذلك يقاومون حرارة الجو وحرارة "التنور"، ويسعى لتلبية الطلبات الكبيرة من بعد صلاة العصر من خلال تحضير المزيد من العجائن تجهيزا لوضعها في التنور لتتحول إلى الخبز. وأضاف ابنه خالد أجواد "خباز" أن المكونات الأساسية للخبز الحساوي الأحمر تتكون من طحين وماء وخميرة وسكر وملح وتمر والحبة السوداء، وتتمثل طريقة إعداده في خلط الدقيق مع الماء والملح وعجنها حتى تتماسك، ثم يتم نشر العجينة على قطعة قماشية على شكل دائري، يصل قطرها ل 30 سنتمتر، وتتكون من طبقة واحدة سميكة نوعاً ما، ثم توضع في جدار التنور الجانبي، ويفضل استخدام حطب جذوع النخيل كوقود للتنور لإكسابه نكهة وطعماً طيبين، وهي ميزة نسبية تتمتع بها مخابز الأحساء الشعبية بسبب انتشار جذوع النخيل كونها منطقة زراعية خاصة بأشجار النخيل، مبيناً أن الخبز الحساوي الأحمر، له فوائد صحية عديدة.