الحُبُّ: حالةٌ مِن عدمِ التوازنِ، يُقرَاُ أثرُهَا على بؤبؤ عينيكَ اتساعاً، ثمّ لا تلبث أنْ تعتَوِركَ هِزّةٌ ، تشعرُ معها بأن َ:”جُمسَ الهيئةِ” على مقربَةٍ منكَ.! الكُرهُ: جِينٌ يكبُرُ معكَ تلقائيّاً ، وإذْ بال:”نحن” في داخلِكَ تَصغُر، بينما تتضخّمُ ال:”أنَا” في كلّكَ، فلا تفتأ إذ ذاكَ تَرى الناسَ فِسطاطاً واحداً لا يُمكنكَ أنْ تنعتهم إلا ب:”المغضوبِ عليهم”، فيما تُبقِي: “آمين” لك وحدَكَ. اليومُ الوطنيُّ: محضُ إجازةٍ باتت تستوجِبُ استنفاراً أمنيّاً، وجُمَلٌ بلاستيكيّةً هي الأخرى ألفيناها محشُوّةً بمفرداتٍ أسفنجيةٍ، وصراعٌ مؤقتٌ فيما بين البدعةِ والإبداع.! . المرأةُ: كائنٌ :( بيدُجَانيُّ) المظهرِ ..، مُتَرجْرِجُ المَعبَرِ..، مُستلَبُ المخبرِ، يَقبلُ الضّربَ راغِمَاً على أيِّ حالٍ، في حين أنّهُ لا يقبلُ القِسمةَ إلا على اثنين: مُر… و.. آه.! جمسٌ: سيارةٌ أمريكيّةٌ اصطَفَاها رِجالُ الهيئةِ/الحِسبَةِ لهم مطيّةً ورَكوباً، ولمَّا أنْ طالَ عليهم أمَدُ هذا الاصطفاء، أوشكَ بعضٌ مِنّا أن يجعلَ منها سادساً لأركانِ الإسلام. (على الرّغم مِن أنّها وسيلةٌ وليسَ لها هاهنا حُكم المقاصدِ)! بريدة: تلٌّ رمليٌّ أجازَ أصحابُ المذاهبِ المعتبرةِ كلّهم التّيممَ برَملِهَا، بيدَ أنهم اختلفوا في صحّةِ الاستجمارِ بِحَصَاتِهَا على أقوالٍ ليسَ هذا موطنٌ لِبسطِها. وأضافَ أحدُ الوضّاعين -جامعَها الكبيرَ- إذ رَوى كاذِباً: “لا تُشَدُّ الرحالُ إلا إلى أربعةِ مساجد..”! وما كانَ لهذا الحديثِ أن يمرقَ وهو مملوء بما شذّ واعتَلَّ، ولو لم يكن في سندِهِ إلاّ: “عيّار بريدة” لكفى في الضّرب عليه من لدن نَقَدَةِ الحديثِ وجهابِذتِهِ. الجَمَالُ: شيءٌ حِسيٌّ يوجبُ غضّ البصرِ لِزامَاً، والتمادي فيه إنّما يَقتضِي الغسل!. الصّمتُ: أدبٌ قهريٌّ يضطَرُّكَ إليه: قليلُ أدبٍ.. كثيرُ صخبٍ.. كبيرُ عصبٍ.. طويلُ عجَبٍ.. سريعُ عَطَبٍ. التّدينُ:إحلالُ الفقهِ قسرَاً مكانَ الشريعةِ..، والتّورعُ عن مقارفةِ ما تعيبُهُ العاداتِ، والتّرخصُ في اجتراحِ ما كانَ قطعيّاً من المحرّماتِ، وجَعلُ ما كانَ النّهيُ فيهِ للتنزيهِ نَهْيَاً للتحريمِ، كما هو الشأنُ في أحاديثِ النّهي عن :”الإسبال” عندَ جماهيرِ العلماء. المتعةُ:زواجُ مسيارٍ..، وعقدُ مِسفارٍ .. وخلعُ مسمارٍ.. ،وشِعرُ نزارٍ..، وفضحُ أسرارٍ..، وإضاءةُ “لنبَةٍ” في وَضحِ نهارٍ..، وأكلُ لحمٍ أحمر في إفطارٍ..، وامتطاءُ صهوةِ قطارٍ.! اللحمةُ الحمراء: مؤشرٌ دقيقٌ للتفريقِ فيما بين الطّبقةِ الوسطى وبينَ مَن كانَ في طبقةٍ عُليا. ويا أيّتها الطّبقةُ.. إني خيّرتُكِ فاختاري.. لا توجدُ منطقةٌ وسطى .. ما بين البائعِ والشاري..، فاختاري خبْزَاً أو هذا فُتاتُ فِشاري! السعادةُ: طفلٌ ينبغي أنْ لا يَكبُر حتى لا يموت!. الثامنةُ:توقيتٌ لفظته: “الأربع والعشرون ساعةً” وطوّحت به خارجَ مدارِ يومِنا: “المحلي”، فلهثنا خلفها ركضاً حينما اكتشفنَا أنّ: “الوطنَ” يتنفسُ برئتِه: “الثّامنة”! واذكروا مواطِنَنا: “داود” ذا اللسانِ الحجّةِ إنه للثامنةِ أوّابٌ.