(نعم..سنختار (الفنَّ) على (الصحابة)..مَنْ أبو بكرٍ و عمر و صحبُهُما إذا قيسا (بعملٍ درامي) يكتب التاريخ أنا أول من دنَّس حرمتَه، نخدمُ به ما نحن أعلمُ به، في صفقةٍ نظنُّنا رابحيها). تلك للأسف حالُنا، كذوي كلمةٍ وتأثيرٍ، مُفتينَ وداعمينَ ومُعلِنينَ ومُموِّلينَ لمسلسلٍ هَتَكْنا به عِرضَ مَنْ هدَّد فيهم سيد الخلقِ خالد بنَ الوليد قائلاً :"لا تُؤذوا أصحابي". و مَنْ نحنُ مِنْ غُبارِ فَرسِ سيفِ الله المسلول أمام تهديدِ نبيِّه.؟! حرَّمَ العملَ (مُفتينا) و(هيئةُ علمائنا)، مع (الأزهر) وغيرِه. لكن آلَيْنا الأخذَ برأيِ، لا فِقْهِ، (قِلَّةٍ حركيَّةٍ) أجازتْهُ،والله حسيبُها. ألا نتساءلُ : كيف سيتجاوبُ العامَّةُ مستقبلاً مع فتاوى علمائنا إنْ أغْفلْناها اليوم حيال عمل يهز وجدانَهم و يُقوّضُ طُمأنينتَهُم.؟. مُحالٌ أن تكون (غالبيةُ) علمائنا (مخطئة) وتصبح (أقليةٌ) وحدها (مصيبة). فَلِمَ نتجاهلُ الوسطيةَ والتورع والأدبَ مع عمر وصحبِهِ ونبيِّه.؟.أَلَسنا (دعاةَ) لا إفراطَ و لا تفريط.؟.فكيف نعكسها اليوم.؟. المطلوب الآن ليس وقفَ بثِّ المسلسل فقط. فسيكون (إلى حين). يَعرضونه بعدها، أو يعرضه غيرهم..لقد أوقعوا الأمةَ في فخٍ شيطانيٍ مرير. فَحُسنُ النيّةِ لا يبيح حراماً. للأمرِ تفسيراتٌ كثيرة. لا تهم صِدقاً أو كذباً..المهم أن مَنْ لمْ يَذُبَّ عن عِرضِ الصحابةِ لنْ يَذُبَّ الله عن عِرضِه، لا دنيا و لا آخرة. Twitter:@mmshibani