عبدالمطلوب مبارك البدراني يصادف يوم الأحد السابع من شهر ذي القعدة 1433ه الموافق الثالث والعشرين من شهر سبتمبر 2012م، الذكرى الثانية والثمانين لليوم الوطني للمملكة العربية السعودية.. اثنان وثمانون عاماً حافلة بالإنجازات في هذه الأرض الطيبة، وهي الذكرى الخالدة لتوحيد هذا الكيان الكبير على يد -المغفور له بإذن الله تعالى- الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، تحت راية الإسلام (لا إله إلا الله محمد رسول الله)، قد جمع قلوب وعقول أبناء هذه البلاد الغالية على كلمة الحق، وأصبحت هذه البلاد وحدة متكاملة تسير على منهج قويم مطبقة تعاليم الدين الإسلامي الحنيف كما ورد في كتابه الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ومطبقة سنة رسول هذه الأمة الصادق المصدوق محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم، والملك عبدالعزيز -يرحمه الله تعالى- كان قائداً فذاً مميزاً محنكاً، له رؤية صائبة قد وضعت السعودية في الطريق الصحيح حتى تصل إلى المكانة التي تستحقها في العالم المتطور. وعلى الرغم من أنه لم يترك العالم العربي والإسلامي، إلا أن الملك عبدالعزيز -يرحمه الله- أدهش زواره بذكائه ومعرفته بالقضايا العالمية، وأثبت أنه رجل دولة مواكب للعصر، فهو شخص معتدل وذكي ومقدام وشجاع، وقد عزز قدراته العديدة إخلاصه العميق لله سبحانه وتعالى. وقد وضع البنية التحتية لبلاده أثناء حكمه -يرحمه الله- وطور التعليم والرعاية الصحية والزراعة، واهتم بشبكة الطرق والاتصالات، واهتم بالأمن وهو الجانب الأهم حتى أصبح الأمن في السعودية مضرباً للأمثال في البلاد الأخرى، وقد نهج أبناؤه على نهجه الملك سعود وفيصل وخالد والملك فهد، والآن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -يحفظه الله- نحمد الله سبحانه وتعالى على الأمن والأمان، ونحمده الذي هيأ له بقدرته سبحانه وتعالى حكّاماً يخافون الله، ويحكمون بما أنزل الله، ويحكمون بمشورة المسلمين، ومجلس الشورى خير شاهد لقوله سبحانه وتعالى: (وأمرهم شورى بينهم) من عهد المؤسس إلى عهد خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -يحفظه الله تعالى ويرعاه- والملك عبدالله رجل لن نوفيه حقه بكتابة مقال، أو تأليف كتاب.. رجل أحبه شعبه، وأحبته الأمة العربية والإسلامية؛ لأنه اتّسم بالحكمة والشجاعة، وهو رجل المهمّات الصعبة.. لا تأخذه لومة لائم في الدفاع عن الحق، وإنكار الباطل. وكلّ همّه شعبه، وأمته العربية خاصة، والإسلامية عامة، ونحن فخورون جدّاً بقائدنا ومليكنا خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، وحكومتنا الرشيدة، وشعبنا الإسلامي الوفي، وفخورون بما وصلت إليه بلادنا من تطور في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والتعليمية والمعمارية والصحية، وكل ذلك بفضل الله سبحانه وتعالى، ثم بفضل قادة هذه البلاد -حفظهم الله- وبسواعد أبناء هذا الشعب الوفي. والاستقرار هو السائد لدينا والحمد لله، وقد أثبت ذلك عندما هبت رياح التظاهرات والثورات الشعبية العربية والقلاقل الدولية من حولنا، وأطاحت شعوب بحكامها ومازالت تعاني من عدم الاستقرار والأمن، وهناك شعوب مازالت ثائرة ونحن والحمد لله ننعم في الأمن والأمان تحت ظل هذه القيادة الرشيدة وتحت حكم الشريعة السمحة التي تستقي تعاليمها من كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ومن سنة رسوله صلى الله عليه وسلم.أسأل الله سبحانه وتعالى أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان، وأن يحفظ بلادنا خاصة من كل شر، وبلاد المسلمين عامة، وبهذه المناسبة أرفع أسمى التهاني والتبريكات باليوم الوطني للوالد القائد خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -يحفظه الله تعالى- وإلى ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وإلى وزير الداخلية والأسرة المالكة والشعب السعودي كافة.