اليوم ذكرى البيعة لوالدنا وقائدنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - يحفظه الله تعالى - رجل ملك القلوب وأحبه شعبه وأحبته الأمة العربية خاصة والإسلامية عامة لمواقفه الشجاعة، إننا لن نوفيه حقه بكتابة مقال ولا ما نكتبه عنه شعرا أو نثرا حتى وإن كتبنا في سيرته الكتب، كيف لا وهو ابن الإمام الموحد لهذا الكيان الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، ملك شهد له الأعداء قبل الأصدقاء ملك وحد هذا الكيان تحت راية الإسلام (لا إله إلاَّ الله محمد رسول الله)، قد جمع قلوب وعقول أبناء هذه البلاد الغالية على كلمة الحق وأصبحت هذه البلاد وحدة متكاملة تسير على منهج قويم مطبقة تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، كان قائدا فذا مميزا محنكا له رؤية صائبة قد وضعت السعودية في الطريق الصحيح حتى تصل إلى المكانة التي تستحقها في العالم المتطور. وعلى الرغم من أنه لم يترك العالم العربي والإسلامي إلا أن الملك عبدالعزيز يرحمه الله أدهش زواره بذكائه ومعرفته بالقضايا العالمية وأثبت أنه رجل دولة مواكب للعصر فهو شخص مهذب ومعتدل وذكي ومقدام وشجاع، وقد عزز قدراته العديدة إخلاصه العميق لله سبحانه وتعالى. وقد وضع البنية التحتية لبلادة أثناء حكمه يرحمه الله طور التعليم والرعاية الصحية والزراعة واهتم بشبكة الطرق والاتصالات واهتم بالأمن وهو الجانب الأهم حتى أصبح الأمن في السعودية مضربا للأمثال في البلاد الأخرى. وقد سار أبناؤه سعود وفيصل وخالد وفهد على هذا النهج والآن يسير الملك عبدالله على نفس النهج وقد أثبت ذلك عندما هبت رياح التظاهرات والثورات الشعبية العربية والقلاقل الدولية من حولنا وأطاحت شعوب بحكامها وما زالت تعاني من عدم الاستقرار والأمن وهناك شعوب ما زالت ثائرة، ونحن والحمدلله ننعم في هذا الوطن بنعمة الأمن والأمان تحت ظل هذه القيادة الرشيدة وتحت حكم الشريعة السمحة التي تستقي تعاليمها من كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ومن سنة رسوله صلى الله عليه وسلم.. أسال الله أن يحفظ هذه البلاد ويحفظ لنا ملكنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله وولي عهده الأمين وجميع الشعب السعودي وأن يحفظ أمة الأسلام في كل أنحاء المعمورة.