فاز الفيلم الروائي “إذا مت سأقتلك” للمخرج الكردي هونر سليم بجائزة أفضل فيلم في مهرجان دهوك الدولي الذي اختتمت الأحد فعاليات نسخته الأولى في مدينة دهوك العراقية الشمالية. وقال عضو اللجنة العليا للمهرجات والمتحدث الرسمي باسمه، محمد الأتروشي، إن الفيلم حصد جائزة المهرجان كأفضل فيلم روائي، وهي الجائزة الأهم في المهرجان. وأضاف “حصل فيلم “الصخور”، للمخرج الإيراني برويز روستمي، على جائزة أفضل فيلم وثائقي في المهرجان”، بينما اختير فيلم “الصمت”، للمخرج التركي ريزان ياشر باشار، كأفضل فيلم قصير. ويتحدث فيلم “إذا مت سأقتلك” عن مشاكل ومعاناة الشباب المغتربين القادمين إلى بلدان أوروبية، خصوصاً بعد أن يصطدموا بعادات وتقاليد لم يألفوها، لكنهم يرغمون على الانغماس بها. ويتمحور الخط العام لهذا الفيلم حول مشروع زواج يقدم عليه شاب شرقي مغترب يعيش في بلد أوروبي، يموت بشكل مفاجئ بعد وصول خطيبته، فتتعرض بعد ذلك إلى ضغوط شديدة من عائلته التي ترغب أن يتزوج ابنها الآخر، أي شقيق المتوفى، منها. لكن الفتاة ترفض ذلك بشدة، ويبدأ الصراع الذي ينتهي بعودة الفتاة إلى بلدها وأسرتها. ويعد المخرج الكردي العراقي هونر سليم من أبرز المخرجين الأكراد المستفيدين من تجارب السينما الغربية وصناعتها، خصوصاً أنه زار مدناً أوروبية وعاش في بعضها، كما شارك في إحدى دورات مهرجان كان السينمائي بفيلمه المعروف “كيلومتر صفر”. ويملك المخرج في سجله السينمائي 11 فيلماً سينمائياً، من بينها “فودكا الليمون”. وانطلقت فعاليات الدورة الأولى لمهرجان دهوك السينمائي الأسبوع الماضي في قاعة المؤتمرات بجامعة دهوك في إقليم كردستان العراق بمشاركة لافتة واهتمام غير مسبوق من قبل المؤسسات الرسمية الثقافية المحلية. واللافت أن مدينة دهوك الصغيرة المتاخمة للحدود التركية تمتلك صالة عرض واحدة تخضع الآن لحملة صيانة وتحديث تعرف بصالة “نوروز”، في حين تجري الآن أيضاً أعمال لإنشاء ثلاث صالات جديدة يفترض أن تكون جاهزة خلال العامين المقبلين. أ ف ب | بغداد