افتتح مهرجان دهوك السينمائي الدولي دورته الأولى اليوم الأحد بفيلم للمخرج الكردي هونر سليم “إذا مت سأقتلك” وسط مشاركة دولية واسعة لأفلام روائية طويلة وقصيرة ووثائقية سيتم عرضها خلال أيام المهرجان الذي يستمر لغاية 16 من سبتمبر الجاري. ويشارك في عروض المهرجان 88 فيلماً سينمائياً، بحسب ما أفاد عضو اللجنة العليا للمهرجان والناطق الإعلامي باسمه محمد الأتروشي. وسيتم عرض أفلام روائية طويلة، وأفلام قصيرة، وأفلام وثائقية من بينها أفلام من كل من كوريا الجنوبية وإيطاليا وتركيا وفرنسا وألمانيا، إلى جانب أفلام كردية. وقال الأتروشي “جميع عروض الأفلام التي انطلقت بفيلم المخرج هونر سليم “إذا مت سأقتلك” تستضيفها قاعة المؤتمرات في جامعة دهوك على مدى أيام المهرجان”. ويعد المخرج هونر سليم من أبرز المخرجين السينمائيين الكورد، وهو أخرج 11 فيلماً سينمائياً حتى الآن، منها “الكيلومتر صفر” الذي شارك في إحدى دورات مهرجان كان السينمائي، وكذلك فيلم” فودكا الليمون”. وأوضح الأتروشي أن “النصيب الأكبر من العروض سيكون للأفلام القصيرة التي تتناول قضايا إنسانية واجتماعية وحياتية تعكس تجارب مختلفة للشعوب وقضاياها يتم تناولها برؤية سينمائية”. وأضاف أن هذا الأمر “جعل اللجنة العليا للمهرجان تخصص لها ثلاث جوائز لأفضل ثلاثة أفلام قصيرة”. ويقام هذا المهرجان برعاية حكومة إقليم كردستان العراق ووزارة الثقافة والشباب في هذا الإقليم الواقع في شمال العراق. ويشهد إقليم كردستان في السنوات الأخيرة الماضية انفتاحاً واضحاً على الأنشطة السينمائية في إطار إشاعة ثقافة سينمائية في مدن الإقليم المستفيدة كثيراً من فضاء الحرية من جهة، واهتمام المؤسسات الثقافية الحكومية هناك من جهة ثانية. وخصصت إدارة المهرجان الذي تسهم شركات راعية بتنظيمه، جائزتين لأفضل فيلم روائي طويل، وأفضل فيلم وثائقي سيتم اختيارهما، إلى جانب جوائز الأفلام القصيرة. وتضم لجنة التحكيم في المهرجان نقاداً في مجال السينما، ومخرجين، وكتاب سيناريو. وتشهد مدينة أربيل إحدى كبريات مدن إقليم كردستان منذ أكثر من عام إقامة مهرجانات سينمائية للأفلام القصيرة والروائية، كما شهدت مدينة السليمانية حالة مشابهة، إذ احتضنت في وقت سابق مهرجاناً مشابهاً. ويجري الآن في مدن الإقليم إنشاء صالات عرض سينمائية حديثة وفق برنامج ثقافي للمؤسسات الرسمية. ويندرج ذلك ضمن اهتمام حكومة الإقليم بتشجيع السينمائيين والمهتمين بالفن السابع على إنعاش صناعة السينما، والاستفادة من تجارب الدول المتقدمة في هذا المجال. أ ف ب | بغداد