نفى سكان محليون في منطقة المفرق على الحدود مع سوريا وجود أي مؤشرات على تواجد عسكري غريب في المنطقة، ويتقاطع نفي السكان مع نفي رسمي أردني لتقارير غربية حول تواجد قوات أمريكية على الحدود الأردنية السورية قرب المفرق. ونفت الحكومة الأردنية على لسان الناطق باسمها راكان المجالي أي تواجد لأي قوات أجنبية قرب الحدود مع سوريا، وأضاف أنه من المستحيل أن تكون أرض الأردن مقراً أو منطلقا لأي تدخل عسكري ضد سورية. وكشفت مصادر مطلعة ل»الشرق» أن رئيس الوزراء عون الخصاونة أكد مؤخراً لعدد من النواب التقاهم على انفراد رفض الأردن القاطع لأي غطاء عربي أو دولي لأي تدخل عسكري في سوريا، وكان الموقف الأردني متحفظاً كذلك في مسألة فرض عقوبات اقتصادية. ومن ناحية أخرى قال مواطنون من المناطق الحدودية مع سوريا في المفرق والسرحان والكوم الأحمر، وجميعها تقع في المنطقة المزعومة لانتشار الناتو، إنهم لم يلحظوا أي مؤشرات على تواجد أي قوات غير أردنية في المنطقة، ولكنهم لاحظوا ارتفاعاً في نشاط الجيش الأردني هناك خلال الأسابيع الثلاثة الماضية.وتمرعبر الأردن قوات أمريكية منسحبة من العراق، وتصل في طريقها إلى محافظة المفرق قبل أن تتجه إلى الجنوب عبر منطقة الجفر إلى ميناء العقبة، ولكن وسائل إعلام أجنبية من بينها موقع «ديبكا» الإسرائيلي قالت: إن بعض تلك القوات انحرفت شمالاً باتجاه الحدود السورية، وأنها تتمركز في قاعدة الحسين الجوية في المفرق.وتتبعت «الشرق» أحد هذه المواقع الأمريكية التي نشرت هذه الأبناء فتبيَّن أنها استقت بعض معلوماتها من مواقع شعبية أردنية غير موثوقة.