نفي الأردن ما تناقلته وسائل إعلام أجنبية عن انتشار قوات عسكرية من حلف الناتو والجيش الأمريكي في محافظة المفرق بمحاذاة الحدود السورية الأردنية خلال اليومين الماضيين فيما أكد رئيس الوزراء الأردني عون الخصاونة رفض بلاده لأي تدخل أجنبي في سوريا . وشدد الخصاونة , بحسب صحيفة "الرأي " الأردنية الثلاثاء 13 ديسمبر 2011 خلال لقاء مغلق مع لجنة الشئون العربية والدولية في مجلس النواب الأردني بحضور وزير الخارجية ناصر جودة, على رفض الأردن لسفك الدماء الذي يجري على الساحة السورية. وأشار إلى أن الأردن طلب استثناءه من المقاطعة التجارية لسوريا, لما فيها من أضرار بالمصالح الأردنية. وبدوره , أكد وزير الدولة لشئون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة راكان المجالي في تصريح لصحيفة "الغد" الأردنية أنه لا وجود لأي قوات أو أي تواجد بالمعنى العسكري في محافظة المفرق المتاخمة للحدود السورية ( 75 كيلو مترا شمال شرق عمان) ", مشددا على أن الأردن يرفض أي تدخل أجنبي عسكري في الشأن السوري. وأكد المجالي على ما وصفه بالموقف الأردني الثابت حيال هذا الموضوع, وقال "من المستحيل أن تكون أرضنا مقرا أو منطلقا لأي تدخل عسكري ضد سوريا". وأشار إلى أنه تلقى اتصالات عديدة من وسائل إعلام عربية بهذا الخصوص, وأنه نفى الخبر نفيا قاطعا. وكان تقرير نشر أمس لاحدى الوكالات الأمريكية أشار إلى وصول مئات من الجنود الأميركيين والناتو إلى الحدود الأردنية السورية, وأنهم بدأوا عملياتهم العسكرية في المنطقة. ومع استمرار أعمال العنف في سوريا يستعد مكتب المفوضية العليا للأمم المتحدة للاجئين في الأردن لتدفق محتمل للسوريين بأعداد كبيرة عبر الحدود طلبا للجوء. وقال ممثل المفوضية في الأردن عرفات جمال إن أعداد اللاجئين المسجلين بلغت 1500 سوري", معترفا بأن "هذا ليس العدد الإجمالي", ولافتا إلى أن التقديرات تشير إلى وجود عدة آلاف.