أعلنت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأممالمتحدة نافي بيلاي في حصيلة جديدة سقوط اكثر من خمسة الاف قتيل، جراء اعمال القمع في سوريا، معربة عن استيائها أمس الأول في مجلس الامن من عدم تحرك الاسرة الدولية حيال الازمة في هذا البلد. وفيما أكد وزير الدولة الاردني لشؤون الاعلام والاتصال راكان المجالي ان بلاده ترفض بشدة أي تدخل عسكري اجنبي في سوريا. قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس : إنه أمر «لا أخلاقي» ان يتهم الغرب روسيا بعرقلة قرار في مجلس الامن الدولي حول القمع في سوريا، معتبرا ان الغربيين يرفضون الضغط على «المتطرفين» السوريين. وقالت بيلاي خلال مؤتمر صحافي في ختام اجتماع لمجلس الامن: «ابلغت بأن عدد القتلى تخطى خمسة آلاف». وذكرت بيلاي بحسب دبلوماسيين حضروا اجتماع مجلس الامن أن لدى الاممالمتحدة معلومات تفيد بمقتل اكثر من مئتي شخص خلال الايام العشرة الأخيرة بأيدي القوات السورية. وكانت اخر حصيلة للامم المتحدة تفيد عن مقتل اكثر من اربعة الاف شخص منذ بدء الحركة الاحتجاجية ضد نظام الرئيس بشار الاسد في مارس الماضي. وشكك الرئيس السوري بشار الاسد الاسبوع الماضي بمصداقية الاممالمتحدة ردا على سؤال حول الحصيلة في مقابلة اجرتها معه قناة تلفزيونية امريكية. وتحدثت بيلاي امام مجلس الامن بطلب من فرنسا وبريطانيا والمانيا. واخفق مجلس الامن حتى الان في التوافق على قرار يدين القمع في سوريا بسبب اعتراض روسيا والصين، العضوين الدائمين في المجلس اللذين سبق ان استخدما حق النقض (الفيتو) ضد قرار مماثل في الرابع من اكتوبر. وأكدت بيلاي بحسب الدبلوماسيين ان «معلومات ذات مصداقية جمعها موظفو المفوضية تثبت ميلا الى استخدام التعذيب بشكل منهجي وواسع خلال جلسات الاستجواب». وأكدت نقلا عن مصادر جديرة بالثقة ان اكثر من 300 قاصر قتلوا بأيدي القوات السورية، 56 منهم خلال شهر نوفمبر وحده وانه يجري استخدام المدارس كمراكز اعتقال!!. وقالت بيلاي : إن «قتل اطفال بضربهم او اطلاق النار عليهم خلال التظاهرات» بات من الممارسات «الشائعة» مثل «التعذيب وسوء المعاملة». وحذرت من ان «تقاعس الاسرة الدولية سيجعل السلطات السورية تتجرأ اكثر وسيضمن إفلات مرتكبي (هذه المجازر) من العقاب». إلى ذلك، أكد وزير الدولة الاردني لشؤون الاعلام والاتصال راكان المجالي ان بلاده ترفض بشدة أي تدخل عسكري أجنبي في سوريا. ونقلت صحيفة «الغد» اليومية المستقلة عن المجالي قوله ان «الموقف الاردني ثابت حيال هذا الموضوع»، مشيرا الى ان «الاردن يرفض أي تدخل أجنبي عسكري في الشأن السوري». كما اكد الوزير رفض بلاده ان تكون منطلقا لأي تدخل عسكري محتمل في سوريا، وقال انه «من المستحيل أن تكون أرضنا مقرا أو منطلقا لأي تدخل عسكري ضد سوريا». ونفى المجالي نفيا قاطعا انتشار قوات عسكرية من حلف الناتو والجيش الأمريكي، قرب قرى في محافظة المفرق، بمحاذاة الحدود السورية، خلال اليومين الماضيين. وأكد أنه «لا وجود لأي قوات او أي تواجد بالمعنى العسكري في المفرق». على الصعيد الميداني، قتل سبعة من عناصر قوات الامن السورية أمس في هجوم شنه منشقون في محافظة ادلب، بحسب بيان للمرصد السوري لحقوق الانسان، الذي قال إن ذلك جاء ردا على مقتل 11 شخصا وإصابة العشرات بجروح برصاص قوات الامن والشبيحة فجر أمس الثلاثاء في ذات المحافظة. واوضح المرصد إن سبعة من عناصر الامن قتلوا اثر هجوم نفذه منشقون على موكب أمني كان يسير على طريق ادلب - باب الهوى.