تعزز أرباح أكبر عشرين شركة خليجية، تعمل في صناعات الأغذية، توجه الاستثمارات الزراعية لدول الخليج خارج أراضيها. وبلغت أرباح تلك الشركات، بحسب دراسة لشركة ألبان كابيتال، نحو 45 مليار ريال سنويا، كانت أرباح شركة صافولا منها نحو 21.75 مليار ريال. وأكد الأمين العام لاتحاد غرف مجلس التعاون الخليجي عبدالرحيم نقي أن الاستثمارات الزراعية الخليجية في الدول التي تتمتع بفائض في الأراضي، من أهم تحديات الأمن الغذائي في دول مجلس التعاون، مشيراً إلى أن دولا مثل تركيا والسودان وإثيوبيا وجنوب إفريقيا وباكستان وإندونيسيا وكازاخستان وفيتنام يمكن أن تستوعب الاستثمارات الزراعية الخليجية. وقال نقي «على سبيل المثال أسست السعودية، شركة عامة لإدارة الأمن الغذائي برأسمال قدره 800 مليون دولار، وأعلنت شركة جنات السعودية عن استثمار 100 مليون دولار في الإنتاج الزراعي في دول إفريقية، منها السودان ومصر، في حين اشترت الإمارات 400 ألف هكتار في السودان، واشترت قطر المساحة نفسها في كينيا، وتمتلك الكويت استثمارات زراعية في السودان وكمبوديا، كما تمتلك البحرين استثمارات زراعية بقيمة 75 مليون دولار في إثيوبيا، وأسست بعض دول الخليج مخزونات غذائية استراتيجية. وأشار نقي إلى أنه تم من خلال الفعاليات والزيارات التي قامت بها الأمانة العامة للاتحاد، طرح العديد من الأفكار والمقترحات لإقامة مشروعات زراعية وحيوانية ومائية. ووعدت الحكومة الماليزية بمنح المستثمرين الخليجيين أراضٍ زراعية للاستثمار في عدد من المنتجات الغذائية، ولم يتم التواصل معهم حول ذلك. وخلال منتدى الأعمال الخليجي التركي الأول الذي عقد في فبراير الماضي، ظهر على السطح اقتراح بإقامة عدد من المشروعات المشتركة بين أصحاب الأعمال الخليجيين ونظرائهم الأتراك، كما أبدى المسؤولون التونسيون أثناء زيارة الأمين العام للاتحاد إلى تونس خلال الفترة 10-12 يونيو 2012م استعدادهم لمنح دول المجلس مساحات شاسعة من الأراضي لإقامة مشروعات زراعية مشتركة في مجال زراعة السكر. وخلال المنتدى الخليجي الأوغندي الذي عقد في كامبالا في مايو الماضي، تم الكشف عن عدد من الفرص التي يمكن الاستفادة منها لإقامة مشروعات المواد الغذائية والثروة الحيوانية والثروة المائية. وتتوزع أعمال شركات الصناعات الغذائية بشكل رئيس على صناعات المحصولات الزراعية كالحبوب والطحين وغيرها وصناعات الألبان والعصائر وصناعة الأغذية المثلجة وصناعات منتجات اللحوم والأسماك. الأمن الغذائي الخليجي جرافيك الشرق