اعرب مسؤول حكومي سوري كبير الثلاثاء عن الاستعداد للبحث في امكان استقالة الرئيس بشار الاسد في اطار مفاوضات مع المعارضة، في حين اعلن رئيس المجلس الوطني السوري عبد الباسط سيدا من باريس ان العمل جار سريعا لتشكيل حكومة انتقالية للمعارضة. وقال نائب رئيس الحكومة السورية قدري جميل الثلاثاء في موسكو في ختام لقاء مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف “على طاولة الحوار لا شيء يمنع ان تبحث اي قضية يمكن ان يفكر او يطلب بحثها احد المتحاورين، حتى هذا الموضوع يمكن بحثه” وذلك ردا على سؤال حول امكانية استقالة الرئيس السوري. لكنه تدارك ان “وضع التنحي كشرط قبل بدء الحوار يعني ضمنا اقفال طاولة الحوار قبل بدئها”. وطالبت الولاياتالمتحدة والدول الاوروبية وغالبية العالم العربي مرارا الرئيس السوري بالتنحي. وكررت واشنطن دعوتها هذه الاثنين. وفي باريس اعلن رئيس المجلس الوطني السوري عبد الباسط سيدا الثلاثاء ان هناك “عملا جديا للاعلان سريعا” عن حكومة انتقالية في سوريا. وقال سيدا في ختام لقاء لوفد من المجلس الوطني مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في قصر الاليزيه “نجري مشاورات معمقة مع مختلف المكونات السورية” بشأن تشكيل حكومة انتقالية، مضيفا “نحن نعمل جادين للاعلان سريعا عن هذه الحكومة بعد الانتهاء من المشاورات”. واعتبر سيدا ان “اي تسرع في الاعلان عن هذه الحكومة لن يحل المشكلة” معربا عن الأمل بان “ننتقل سريعا الى الداخل الوطني لكي تقوم هذه الحكومة باداء واجباتها من الداخل”. (ا ف ب) | قرب حلب