شككت الولاياتالمتحدة في ما أعلنه نائب رئيس الوزراء السوري قدري جميل في موسكو أمس عن استعداد النظام لبحث امكانية استقالة الرئيس بشار الاسد في اطار مفاوضات مع المعارضة، في حين أعلن رئيس المجلس الوطني السوري المعارض عبد الباسط ان العمل جار سريعا لتشكيل حكومة انتقالية. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فكتوريا نولاند اطلعنا على المعلومات حول هذا المؤتمر الصحافي الذي عقده نائب رئيس الوزراء السوري، وبصراحة لم نر فيه أي جديد استثنائي. وأضافت ان الحكومة السورية تعلم ما عليها القيام به والحكومة الروسية انضمت الينا في جنيف (في نهاية يونيو الفائت) لوضع خطة انتقال سياسي بالغة الوضوح. وتابعت نولاند هذه المشاورات (بين دمشقوموسكو) كانت اذا فرصة للروس ليشجعوا نظام الاسد على البدء بالتزام خطة الانتقال هذه، من دون الحاجة الى القيام بمناورات كتلك التي بدا أن نائب رئيس الوزراء (السوري) يقوم بها. وكان قدري أعلن في مؤتمر صحافي عقده في موسكو عقب لقاء مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس أن دمشق مستعدة لمناقشة استقالة محتملة للرئيس السوري في اطار مفاوضات مع المعارضة. وقال على طاولة الحوار لا شيء يمنع ان تبحث اي قضية يمكن ان يفكر او يطلب بحثها احد المتحاورين، حتى هذا الموضوع يمكن بحثه. لكنه استدرك قائلا ان وضع التنحي كشرط قبل بدء الحوار يعني ضمنا اقفال طاولة الحوار قبل بدئها. ومن جانبه، اعتبر لافروف ان على الدول الاجنبية ان تكتفي بتهيئة الظروف للبدء في حوار بين مختلف الاطراف المتنازعين في سورية. وقال بعد ان لوحت واشنطن بالتدخل العسكري في سورية في حال نقل او استخدام اسلحة كيميائية ان المصالحة الوطنية السبيل الوحيد لوقف اراقة الدماء في اسرع وقت وايجاد الشروط ليجلس السوريون الى طاولة المفاوضات لتقرير مصير البلاد من دون اي تدخل اجنبي . وفي باريس اعلن رئيس المجلس الوطني السوري عبدالباسط سيدا ان هناك عملا جديا للاعلان سريعا عن حكومة انتقالية في سورية. وقال في ختام لقاء لوفد من المجلس الوطني مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في قصر الاليزيه نجري مشاورات معمقة مع مختلف المكونات السورية بشأن تشكيل حكومة انتقالية، مضيفا نحن نعمل جادين للاعلان سريعا عن هذه الحكومة بعد الانتهاء من المشاورات. وبعد ان اعتبر سيدا ان اي تسرع في الاعلان عن هذه الحكومة لن يحل المشكلة، اعرب عن الامل بأن ننتقل سريعا الى الداخل الوطني لكي تقوم هذه الحكومة بأداء واجباتها من الداخل. واعلنت الرئاسة الفرنسية في بيان ان هولاند شجع المجلس الوطني السوري على انشاء تجمع واسع يضم كل قوى المعارضة . وجاء في البيان ان «رئيس الدولة شجع المجلس الوطني السوري على انشاء تجمع واسع لكل قوى المعارضة، خصوصا لجان التنسيق المحلية والمجالس الثورية وممثلين للجيش السوري الحر».