عبّر عدد من سكان تربة عن مخاوفهم من انتشار السيارات التالفة في شوارع المحافظة وأحيائها السكنية، مشيرين إلى أنها تشكل خطورة أمنية وتشويهاً للمظهر العام للمحافظة والتسبب في كثير من المشكلات البيئية، كما أن بعضها قد يهدد المارّة بالسقوط عليهم، خاصة الأطفال، حيث أوقف بعضها على حجارة بعد إزالة إطاراتها. وطالبوا خلال حديثهم ل«الشرق» الجهات المعنية بإزالة تلك السيارات على وجه السرعة. وقال محمد راشد إن هذه السيارات تحولت إلى بؤر لتجمُّع النفايات والحشرات، وأصبحت ملجأ للكلاب الضالة، ملقياً بالمسؤولية على الجهات المعنية التي تركتها هكذا وسط الأحياء وعلى جنبات الطرق دون رفعها أو إزالتها أو مطالبة أصحابها بإبعادها. وأضاف خالد الحارثي أن تلك السيارات تشكل مشهداً غير حضاري، إضافة إلى تعرضها للعبث وسرقة بعض أجزائها مثل الإنارة الخلفية والأمامية، هذا عدا مشكلاتها الأمنية الأخرى مثل استغلال لوحاتها من قِبل ضعاف النفوس.وطالب سعود البقمي البلدية أن تضع إزالة تلك السيارات ضمن جدول أعمالها للتقليل من المخاطر التي تسببها، وأيضاً من أجل تحسين أحياء وشوارع المحافظة.من جانبه، أكد رئيس بلدية تربة المكلف عبدالله الأسمري، أن قسم صحة البيئة أزال بالفعل مجموعة كبيرة من السيارات التالفة من أحياء المحافظة، مشيراً إلى أن هناك لجنة تضم ممثلين عن عدة جهات رسمية ستقوم بحصر السيارات المتوقفة منذ فترة، وستجمع المعلومات الكاملة عنها وتستدعي ملاكها، وتأخذ تعهداً عليهم بإزالتها ورفعها خلال فترة محددة، ومن لم يستجب لذلك سيتم إتلاف سيارته من قِبل البلدية والتخلص منها.