لا يكاد يخلو شارع من شوارع أحياء مدينة الخبر، من سيارات تالفة، تشوه المنظر الجمالي العام لمدينة فازت بالمركز الثاني في مسابقة «أجمل المدن العربية». وتسببت هذه السيارات التي تجثم في مكانها منذ أعوام في تكدس النفايات حولها، حتى أصبحت مرتعاً للقطط والحشرات الضارة، فضلاً عن الأبعاد الأمنية لتلك السيارات، واستغلال ضعاف النفوس لها لأغراض «مشبوهة»، أو سرقة لوحات تلك السيارات التالفة؛ لاستخدامها في أعمال إجرامية. ويطالب سكان الأحياء المتضررة من هذه السيارات، بمعالجة وضعها عبر إزالتها سريعاً. ورصدت «الحياة» نحو 15 سيارة تالفة في شارع واحد في حي البايونية في الخبر، تراكمت تحت بعض منها نفايات، واستغلت حيزاً يحتاجه السكان لإيقاف سياراتهم، وبخاصة أن الحي ذو كثافة سكانية عالية. اللافت أن أبواب بعضها لم تكن مقفلة، ما يدل على وجود ظاهرة منسية من أطراف عدة في شوارعنا. كما رصدت خمس سيارات تالفة أمام إحدى المدارس الابتدائية في الحي ذاته، تشكل بوجودها أمام المدرسة «خطراً كبيراً» على الأطفال بعد خروجهم من المدرسة، والعبث فيها، بما تحويه من أوساخ. وأبدى سكان في حي البايونية، تذمرهم من وجود السيارات المتكدسة. وطالبوا بإزالتها «حفاظاً على صحة البيئة، وأمن الحي». وقال ناصر بورشيد: «استغرب من تجاهل أصحاب السيارات الخربة المنظر الجمالي للحي، وتسببهم بقصد أو من دونه، في تشويه المنظر العام بهذه السيارات التالفة، التي يصرون على وجودها في الأحياء السكنية، على رغم تلفها وعدم إمكانية إصلاحها». وأشار إلى أن هناك «جهات تستفيد من الخردة، وتشتريها للاستفادة من قطعها الحديد». وأكد على أن بعض السيارات التالفة «مضى عليها سنوات عدة، ولم ينظر إليها من الجهات المعنية». كما ينتقد جاره عبد الرحمن التميمي، «غياب الرقيب المسؤول، والذي أدى إلى عودة هذه الظاهرة إلى شوارع الخبر وأحيائها. وتعامل أصحاب هذه السيارات مع الموقف من دون مبالاة، إذ يقوم بعضهم بأخذ قطع من هذه السيارات التالفة، لوضعها في سيارات أخرى، تاركاً المخلفات أمام البيوت من دون مراعاة للذوق العام». وأشار التميمي إلى آثار «سلبية» لهذه السيارات التالفة على الأهالي، بسبب تحولها إلى «أماكن نفايات تؤذي سكان الحي، وتحولها إلى أماكن للقطط والكلاب الضالة»، بحسب قوله، مطالباً البلدية ب»نقل وإبعاد هذه السيارات التالفة أولاً بأول، وتوجيه إنذارات إلى المتسببين في تشويه المنظر العام وتغريم أصحابها».