حذرت منظمة التحرير الفلسطينية اليوم الثلاثاء من أن يقود “التلاعب” الإسرائيلي بالمقدسات في مدينة القدس إلى تفجير صراع ديني شامل في المنطقة. وندد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني ، بتصريحات المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية يهودا فاينشتاين التي قال فيها إن المسجد الأقصى في القدسالشرقية هو جزء لا يتجزأ من أراضي إسرائيل. وقال مجدلاني إن مثل هذه التصريحات “استفزازية خاصة في هذا التوقيت الذي يجرى خلالها عمليات تهويد واسعة لمدينة القدس ومصادرة تاريخها وتراثها الديني والحضاري والإنساني”. وأضاف :”ننظر لهذا التصريح بخطورة بالغة كونه يشير إلى موقف الحكومة الإسرائيلية الحقيقي،بعد أن قطعت شوطا كبيرا في مصادرة الأراضي والاستيطان في مدينة القدس وعزلها عن محيطها الفلسطيني”. واتهم مجدلاني الحكومة الإسرائيلية بإعداد خطط عملية للاستيلاء على الأماكن المقدسة “بذرائع واهية والزعم أنها تعود للديانة اليهودية”. وقال إن مثل هذا الأمر “سيأخذ بعدا دينيا من شأنه أن يتسبب في تأجيج المشاعر الدينية ليس فقط للفلسطينيين إنما كذلك للعرب والمسلمين”. وأضاف أن المضي بمثل هذه الإجراءات “سيثير إشكاليات تتصل بالوضع القانوني للاحتلال والإجراءات التي يتخذها بتهويد القدس باعتبارهامنافية لاتفاقية جنيف الرابعة”. من جهتها ، حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات،من تداعيات تصريحات فاينشتاين ، معتبرة أنها “تعطي لإسرائيل مطلق الحرية والتصرف في الحرم القدسي وبما يلائم مخططاتها التهويدية من عمليات هدم،وتدمير وتغيير للمعالم،بما يلائم تحقيق هدفها المنشود بإقامة الهيكل المزعوم،على أنقاض المسجد الأقصى المبارك”. وقالت الهيئة في بيان لها إن هذه الخطوة التهويدية هي بمثابة “إعلان واضح وصريح لاحتلال المسجد،وسلخه وبكل تعنت وعنجهية وعلى مرأى العالم أجمع عن واقعه العربي الإسلامي”. د ب أ | رام الله