يستطيع الزائر للبوابة الإلكترونية لوزارة الصحة www.moh.gov.sa أن يلحظ الجهد المبذول في تصميمها. لكن يلاحظ أيضاً أن تصميم البوابة لم يلتزم كلياً بتقنيات يسر الوصول التي تتيح للمعاقين التفاعل معها. فرغم الأيقونة التي وضعتها الوزارة في بوابتها والتي تشير إلى التزامها بالمبادرة الدولية ليسر الوصول، فإن الواقع يؤكد تطبيقها للمستوى الأدنى من تلك المعايير، وإغفال المستويين الثاني والثالث منها، الأمر الذي فسر وجود تحذيرات بصعوبة الوصول إلى المحتوى عبر تقييم مؤتمت أجرته «الشرق» للموقع. ومعروف علمياً أن المعاقين بصرياً يتصفحون المواقع عبر لوحة المفاتيح، وهو ما يفرض على المصمم إتاحة إمكانية التصفح عبر مفتاح الجدولة tab في لوحة المفاتيح. لكن التجربة أثبتت أن استخدام هذا المفتاح في بوابة الوزارة تكتنفه صعوبة بالغة، أولاً لعدم إتاحة إمكانية للوصول السريع إلى المحتوى الرئيس، وثانياً لحشد الوزارة كماً كبيراً من الروابط في بوابتها، وثالثاً لاعتمادها على تقنيات تحريك المحتوى دون إتاحة بدائل للمعاقين. وبينما مرت الوزارة مرور الكرام على مسألة الإعاقة، سنجد أن وزارة الصحة الأمريكية أصدرت دليلاً تضمن 800 توصية تقنية ملزمة لمواقع الحكومة الإلكترونية الأمريكية إتاحة الوصول للجميع إلى المواقع بسهولة. ويلاحظ أن الروابط التي حشدتها بوابة الوزارة لا تعوق المعاقين بصرياً فقط بل أيضاً كبار السن ومن يعانون من صعوبات في التركيز والتعلم والمتوحدين. حيث إن المبالغة في عرض الروابط يصيب المستخدم بنوع من التشتت عند تصفحه للموقع. إذ تضمنت زاوية الوزارة 13 رابطاً رئيساً، و 24 رابطاً فرعياً، منها خمسة روابط عن الوزير. وضمت زاوية التوعية الرئيسة 22 رابطاً. فيما تضمنت زاوية قطاعات الوزارة أربعة روابط شملت مديريات الوزارة، المدن الطبية، المستشفيات، والمراكز الصحية. وقدَّمت زاوية الخدمات الإلكترونية باقة من الخدمات شملت خدمات التراخيص الطبية، المناقصات، الأدلة الإلكترونية الطبية، الاستعلام عن معاملة، نظام المعاملات الجغرافية، ونظام صوت المواطن، فضلاً عن خدمات للمرضى والمستشفيات. ويستخدم الموقع تقنيات تتيح تكبير نصوصه إلى خمسة مستويات. بالإضافة إلى نسختين أخريين من الموقع إحداها مخصصة للموبايل والأخرى للكمبيوتر الكفي.