اتسمت بوابة وزارة الشؤون الاجتماعية mosa.gov.sa بأنها أقرب إلى قاعدة المعلومات منها إلى موقع ويب. إذ حشدت الوزارة فيها كماً ضخماً من المعلومات، خلت تقريباً من الصور، إلا فيما ندر. وتضمنت صفحة البداية للبوابة، عدداً من الروابط، شملت مختلف أنشطة وخدمات الوزارة، ومنها مكافحة التسول، والتنمية الاجتماعية، والجمعيات التعاونية، والخيرية، والإرشاد الاجتماعي، والإعانات الاجتماعية. إضافة إلى خدمات الوزارة المقدمة إلى الطفولة والأيتام، ورعاية المسنين، والمعوقين، والأحداث، وإدارة الرعاية الاجتماعية، والضمان الاجتماعي. وهو هل خصصت البوابة للتعريف بالوزارة فقط ، أم لخدمة المستهدفين بخدماتها؟وتنشر البوابة في صدر صفحتها الرئيسية، أخباراً يتم تحديثها على نحو متقارب. وتتضمن البوابة صفحات لعشر إدارات، فضلاً عن المركز الوطني للدراسات والتطوير الاجتماعي، ومكاتب الشؤون الاجتماعية والإشراف النسائي الاجتماعي. كما تتضمن دليلاً هاتفياً لجميع فروع الوزارة ودورها ومراكزها. وخصصت البوابة صفحة مستقلة لوكالة الوزارة للضمان الاجتماعي mosa-d.gov.sa شملت روابط لأخبار الضمان والبرامج المساندة، والأسر المنتجة، والإحصائيات. لكن تصميم تلك الصفحة اتسم بعدم التخصص. وتبرر هذا الاهتمام نتائج التصويت المنشور في صفحة البداية، والذي دل على أن %28 من إجمالي زائري البوابة يراجعونها من أجل الضمان، يليهم في ذلك الباحثون عن إعانات للمعاقين والأيتام بنسبة %19. وكان آخر تقرير نشرته الوزارة في بوابتها عن الضمان الاجتماعي يعود إلى العام المالي 26 – 1427.وأشار التقييم المؤتمت لصفحة البداية إلى وجود 64 خطأ على صعيد التصميم. كما تضمنت الصفحة ذاتها 62 خطأ على صعيد معايير يسر الوصول. ولعل ذلك يعد من العيوب الجوهرية في البوابة، إذ إن طبيعة خدماتها، تفرض عليها أن تولي عناية خاصة للمعاقين، وهو ما لم يحدث. وعلمياً يعد حشد هذا الكم الهائل من المعلومات، من معوقات استخدام المكفوفين ومن يعانون من صعوبات التعلم وصعوبات التركيز، والتوحد. وتلتزم صفحة البداية بمعايير سطوع الألوان وتباينها المعتمدة دولياً.