صادر الأمن السوداني ظهر اليوم كاميرات الصحفيين ومصوري القنوات الفضائية أثناء تغطيتهم وقفة احتجاجية نظمها «أحرار صحفيي السودان» احتجاجا على قمع الحريات الصحفية، ومنع بعض الصحفيين من الكتابة، وعودة الرقابة القبيلية، ومصادرة الصحف. ونظمت شبكة الصحفيين السودانية ظهر أمس وقفة احتجاجية أمام مفوضية حقوق الإنسان في الخرطوم، حضرها عشرات من الصحفيين بعنوان «وقفة الحرية»، وقدمت مذكرة لرئيس المفوضية في السودان كمال التني، بضروة رفع الرقابة القبيلية على الصحف المفروضة من قبل جهاز الأمن، بجانب السماح ل 11صحفيا ممنوعين من الكتابة معاودة نشاطهم، بالإضافة إلى وقف مصادرة الصحف واعتقال الصحفيين. وكشف الصحفي خالد رفاهية، عضو الشبكة، مضايقات أمنية تعرضت لها الوقفة الاحتجاجية، حيث تم اعتقال المصورين ومراسلي الفضائيات ووكالات الأنباء، ومنع التصوير. وتنشط الأجهزة الأمنية في السودان في قمع الصحفيين ومطاردتهم وتشريدهم من أماكن عملهم وتضييق الخناق عليهم، بجانب اعتقالهم وإذلالهم بشتى السبل. ويعيش النظام الحاكم في الخرطوم حالة من الرعب والهلع دفعته للتعتيم الإعلامي وتكميم أفواه الإعلاميين حرصا منه على إجهاض الثورة السودانية ومنعها من التمدد شعبيا والإطاحة به ومحاسبة أركانه على ما فعلوه بالبلاد. وأجمع عدد من الخبراء السياسيين في البلاد أن التغيير القادم في البلاد سيكون الأسوأ في المنطقة من حيث الدموية وردة فعل النظام العنيفة، وبالقدر نفسه ردة الفعل الشعبية تجاه عناصر النظام بعد سقوطه.