يطلب أكثر من ألفا رجل اليوم من مشايخ قبيلة حرب وقبائل أخرى بالمنطقة الغربية العفو من راشد السبيعي لقاتل أبية السجين (عوض الحربي) بعد أن قضى 18 عاما خلف القضبان وعرف بعريس السجن بعد زواجه بداخله قبل ثلاثة أعوام كأول محكوم بالقصاص يتزوج خلف القضبان وقبل مواجهة المصير المحتوم وأنجب طفلته الوحيدة (أمل). وناشدت الطفلة أمل، بعبارات مكتوبة ل «الشرق» على طريقتها كتبت فيها( أسال الله عز وجل أن يتنازل راشد بن فرج عن صديق والده) ،مذكرة ابن المقتول بأن والدها صديق لوالده وتتمنى أن يعفو عنه لتكبر في حنانه كونها لم تره خارج أسوار السجن منذ ولادتها قبل عامين، فيما تمتمت بكلمات بريئة قائلة (وين .. بابا). ومن المقرر أن تشهد محافظة الخرمة صباح اليوم مجلس الصلح للمطالبة بعتق رقبة السجين عوض الحربي والذي ينتظر القصاص منذ 18 عاماً، وسيتقدم مجلس الصلح عدد من مشايخ القبائل ورجال الدين طالبين العفو من أهل القتيل لوجه الله. يأتي هذا في الوقت الذي انشغل فيه السجين الحربي خلال الساعات الماضية بالصلاة وطلب الله عز وجل أن تنجح مساعي الصلح، وقال الحربي في حديث خاص له أمس مع (الشرق) من عنبر (القصاص) بسجن الطائف: أملي في الله كبير، ثم في ابني (راشد) والذي أتمنى أن يسأل أهله عن حجم العلاقة بيني وبين والده (رحمه الله)، ولكن الخطأ هو من أفقدني أعز أصدقائي وجعلني أعيش منذ 18 عاما خلف القضبان. وأضاف: قبائل حرب وكافة القبائل المتعاطفة مع قضيتي ستقوم بطلب العفو من أهل الدم صباح اليوم. وأعرب الحربي عن ثقته في شهامة ونبل أخلاق (أم القتيل وزوجته وابنه) للتنازل والعفو عنه، مبينا أنه يتمنى ألاَّ تفقد زوجته زوجها بعد فقدها والدها والذي نفذ فيه حكم القصاص قبل عامين، مذكراً أن العلاقة الأسرية مع أسرة القتيل فرج بدأت منذ عام 1400ه، حيث تجاورت الأسرتان وبحكم تقارب عمريهما تزاملا مع فرج في اللعب وارتبطا سويا حتى عملا معا في قطاع حكومي واحد. وكان السجين الحربي الذي يقبع في عنبر القصاص بسجن الطائف قد سجل أولوية نادرة تمثلت في زواجه من ابنة محكوم آخر بالقصاص وتمت مراسم الزفاف في عنبر القصاص بسجن الطائف قبل ثلاثة أعوام في حدث تفاعل المجتمع معه، قبل أن تأتي ثمرة هذا الزواج بعد عامين من إتمامه بصرخة المولودة والتي سماها والدها (أمل) لعلها تكون أمله في الحياة في الأيام القادمة.