بعثت الطفلة أمل ابنة سجين عريس سجن الطائف عوض الحربي المحكوم بالقصاص، رسالة مناشدة ورجاء ل«راشد» ابن القتيل، أملا في العفو عن والدها، في فرصة العفو الاخيرة اليوم خلال زيارة قبيلتها لقبيلة الشاب راشد في محاولة الحصول على العفو وعتق رقبة والدها. وقالت أمل طفلة العامين والنصف في رسالتها «تكفى يا راشد تنازل عن صديق أبوك». ويتقاطر أكثر من 2000 رجل من قبيلة حرب وقبائل أخرى، لمحافظة الخرمة صباح اليوم الخميس، لزيارة قبيلة سبيع، طلبا للعفو عن السجين عوض الحربي. وتشارك لجنة إصلاح ذات البين بإمارة منطقة مكةالمكرمة، والجمعية الوطنية لحقوق الانسان، في مساعي الصلح ومحاولات العفو عن الحربي وعتق رقبته بعدما اقترب موعد تنفيذ حكم القصاص ببلوغ ابن القتيل سن الرشد. وذكر ل «عكاظ» عضو لجنة إصلاح ذات البين بإمارة منطقة مكةالمكرمة الشيخ عبدالله حماد العصيمي، بأنه سيتوجه لحضور هذا اللقاء ممثلا عن اللجنة للمشاركة في مساعي العفو أملا في عتق رقبة السجين عوض الحربي وتنازل أهل الدم. وأشار عضو الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان المستشار خالد الفاخري أن الجمعية تأمل في الصلح والتسامح وعتق رقبة السجين الحربي، مناشداً أهل الدم للتنازل والعفو عن الحربي. وأضاف الفاخري «من يعتق رقبة مسلم، له أجر عظيم، والجمعية تحث على العفو والتسامح، كما أن خادم الحرمين الشريفين حفظه الله له مساع مشكورة وعديدة في هذا المجال لأهمية العفو والتسامح وللأجر العظيم في عتق الرقبة». وكانت القبائل قد اتفقت على الاجتماع ومناشدة أهالي الخير للتدخل بالشفاعة لإنقاذ رقبة عوض عيد الحربي، بعدما ظل وراء السجون لمدة تتجاوز 18 عاما، حيث احتفل داخله بزفافه في شوال من عام 1428ه، من كريمة زميله في السجن، والذي نفذ فيه القصاص بعد زواج ابنته بأشهر، فيما رزق السجين داخل السجن بمولودة اسماها «أمل»، أملا في الحصول على العفو، والتي تبلغ من العمر حالياً سنتين ونصف السنة.