احتشد مئات الآلاف من المصريين في ميدان التحرير أمس في جمعة رفض الإعلان الدستوري المكمل على الرغم من الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة. وطالبت القوى السياسية المشاركة في المليونية، وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين، بإلغاء الإعلان الدستوري المكمل، وقرار وزير العدل بمنح الضبطية القضائية للشرطة العسكرية، وكذلك إلغاء قرار حل مجلس الشعب الصادر بناء على حكم من المحكمة الدستورية العليا، كما طالبوا باعتماد فوز الدكتور محمد مرسي بجولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية على منافسه أحمد شفيق. وطالب خطيب ميدان التحرير الشيخ مظهر شاهين «أن يؤدي مرسي اليمين الدستورية أمام مجلس الشعب المنتخب، أو في ميدان التحرير أمام الثوار». بدوره، قال الداعية الإسلامي صفوت حجازي «لن نسمح بدولة عسكرية داخل الدولة المدنية، ولن نقبل بتحكم العسكر في البلاد، وجئنا هنا لتسليم السلطة للرئيس محمد مرسي وانتزاعها من المجلس العسكري». من جانبهم، رد المتظاهرون في الميدان على متابعة البيان الذي أصدره المجلس الأعلى للقوات المسلحة ظهر أمس بالهتاف ضد أعضاء المجلس وعلى رأسهم المشير حسين طنطاوي. وكان المجلس العسكري دعا في بيانه إلى احترام الأحكام القضائية وعدم الاعتراض عليها، في إشارة إلى حكم المحكمة الدستورية بحل البرلمان، كما اعتبر المجلس الإعلان الدستوري المكمل ضرورة اقتضتها الظروف السياسية للبلاد.