بريدة – طارق الناصر اختلاف حول أسباب الظاهرة وإجماع على ضرورة وضع الحلول ناقش مقهى الحوار الذي أقيم ضمن الفعالية الشبابية لمهرجان بريدة موبايلي (بريدة وناسة 33) قضية التعصب الرياضي، حيث استعرض الضيوف أبعاد القضية التي عجز العالم عن إيجاد حلول لها، مشددين على دور وسائل الإعلام المختلفة في الحد من التعصب في الملاعب، وذلك بالتركيز على الأهداف السامية للرياضية وحث المشجعين على الاستمتاع بالمنافسات الرياضية بعيدا عن كل ما يثير احتقانهم ويؤجج الخلافات بينهم.واعترف ضيوف مقهى الحوار بوجود التعصب الرياضي وتحديدا كرة القدم في جميع الدول، وتختلف حدته من مجتمع لآخر، مؤكدين أن تجاهل مسبباته أسهمت في بروزه بشكل لافت للنظر في الفترة الأخيرة، معتبرين أن الجميع من مسؤولي أندية ووسائل إعلام يتحلمون مسؤولية زيادة نبرة التعصب في ملاعب كرة القدم، رافضين في الوقت نفسه الاتهامات التي تطال الإعلام حول تسببه في تأجيج الخلافات بين الأندية من جهة والجماهير من جهة أخرى، مؤكدين أن رمي اللوم على جهة وتجاهل جهات أخرى لن يحل المشكلة، فالتعصب ظاهرة يقوم بها اللاعبون والجماهير في الملاعب وخارجها، لذلك كان على المجتمع الرياضي مواجهتها بدلا من تحميل المسؤولية لجهة معينة. ودار نقاش مفتوح خلال المقهى شارك فيه عديد من الشباب الحاضرين، حيث رأى بعضهم أن انحياز الإعلام لناد على حساب آخر وراء ما يحدث من مشكلات وخلافات في الوسط الرياضي، وقال آخرون إن البرامج الرياضية بالقنوات الفضائية أسهمت وبشكل كبير فيما يحدث من احتقان بتركيزها على أسلوب الإثارة واستضافة شخصيات لا هم لهم سوى التقليل من شأن الأندية الأخرى، بينما حملت فئة ثالثة من الشباب رؤساء الأندية المسؤولية بإطلاقهم تصريحات تثير حفيظة الجماهير، فيما لم تعفِ فئة رابعة الجماهير من المسؤولية بسبب جهلها بمعاني الرياضة وارتباطها فقط باسم أنديتها.يشار إلى أن مقهى الحوار شهد متابعة رئيس المجلس البلدي لأمانة منطقة القصيم الدكتور حمد الغنيم وعدد من أعضاء المجلس، والرئيس التنفيذي لمهرجان بريدة موبايلي (بريدة وناسة 33) عبدالرحمن الخضير ونائبه عبدالرحمن السعيد، فيما شارك فيه الكاتب الرياضي عبدالله اليوسف والكاتب والمحرر الرياضي عبدالله العمري.