يقرأها: عبدالمحسن يوسف يرسمها: معتصم هارون مهمومة بقضايا المرأة في مجتمعنا المتابعون لوهجها السينمائي قالوا إنَّ «أفلامها تسلط الضوء على الداخل السعودي».. المناوئون لها ولكل خطوة مغايرة لخطاهم اعتبروها متمردة على المجتمع وقيمه... أفلامها القصيرة سعي جاد لمكاشفة واقعنا الاجتماعي .. وهي أيضاً محاولة حثيثة لفضح «العنجهية الممارسة على أفكار الناس» كما تقول وتصرح من دون وجلٍ أو مخاوف... هذه السيدة الحاصلة على ليسانس في الأدب الإنجليزي المقارن من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، والحاصلة على دبلوم في تطوير الموارد البشرية، مشغوفة بالسينما، كما لو أنها أرادت أن تقول: «السينما ديوان البشر»..وليس الشعر... الشعر الذي عاشت في كنفه منذ فتحت عينيها لتبصر نور الحياة، كون والدها السيد عبد الرحمن المنصور من أوائل من كتب قصيدة التفعيلة في بلادنا... إنها المخرجة السينمائية السعودية هيفاء المنصور، التي حصدت الخنجر الذهبي لأفضل فيلم وثائقي في مهرجان مسقط السينمائي عن فيلمها القصير «نساء بلا ظل» الذي رأى النور في العام 2005 وأثار جدلاً واسعاً في المجتمع، الأمر الذي أسعدها رغم الهجاء الشرس الذي نال من شخصها ومنجزها، فهي مؤمنة بأنَّ «الاختلاف حالة صحيَّة»، وما أسعدها أكثر هو حصولها على أول ذهبية في تاريخ السينما السعودية... لهذا ترى هيفاء التي أنجزت بالإضافة إلى «نساء بلا ظل» ثلاثة أفلام قصيرة هي «من؟»، و «الرحيل المر»، و«أنا والآخر» أنَّ «الريادة في السينما السعودية ستكون على يد المرأة خلال السنوات الخمس المقبلة»... فهل سوف يتحقق حدسها هذا؟ وهل سيقول لنا المستقبل إنَّ القول ما قالت هيفاء المنصور.. هذه السيدة السعودية التي شاركت مؤخراً في لجنة التحكيم في مهرجان جدة للفيلم السعودي.. والتي «تحمل رؤية واضحة وناضجة عن واقعنا الثقافي والاجتماعي وتعبر عن هذا كله بقوة وشجاعة «كما رأى ذات مقال الكاتب الراحل عبدالله باجبير؟