تعتبر هيفاء المنصور أول مخرجة سينمائية سعودية وهي من مواليد عام 1973 وهي واحدة من بين 12 ابنا وابنة للشاعر السعودي عبدالرحمن المنصور وهو من شعراء نجد المقلّين، ويعتبر من رواد الشعر الحديث وخصوصا في تقديم التفعيلة الحرة للشعر السعودي. حصلت على الليسانس في الادب الانجليزي المقارن من الجامعة الامريكية بالعاصمة المصرية القاهرة عام 1997، وكذلك على دبلوم في تطوير الموارد البشرية. وعرف عنها بانها شاركت في العديد من العروض المسرحية والفولكلور السعودي اثناء دراستها الجامعية. اقتصرت اعمالها في بداية مشوارها السينمائي الحافل بالعديد من الانجازات على ثلاثة اعمال كانت عبارة عن افلام قصيرة هي «من؟» وهو اول افلامها ومدته سبع دقائق و12 ثانية، وفيلم اخر بعنوان « الرحيل المر» ومدته 12 دقيقة، والفيلم الثالث كان بعنوان «أنا والآخر» ومدته 15 دقيقة واستطاعت من خلاله الفوز بجائزة السيناريو في مسابقة فيلم من الامارات في عام 1425 الموافق للعام الميلادي 2005 وشاركت بهذا الفيلم ايضا ضمن برنامج «فيلم من الولاياتالمتحدة» بجامعة سنترال فلوريدا بدعوة من السفارة الامريكية بالمملكة عام 1424 الموافق للعام الميلادي 2004، وتقدمت قبل فترة بطلب الى الاتحاد الاوربي لتمويل افلامها وشاركت في فيلميها الاول والثاني وكان الاول عائليا حيث ان جميع الممثلين في الفيلم من عائلتها. هيفاء المنصور أول مخرجة سينمائية سعودية وهي من مواليد عام 1973 وهي واحدة من بين 12 ابنا وابنة للشاعر السعودي عبدالرحمن المنصور وهو من شعراء نجد المقلّين، ويعتبر من رواد الشعر الحديث وخصوصا في تقديم التفعيلة الحرة للشعر السعودي. حصلت على الليسانس في الادب الانجليزي المقارن من الجامعة الامريكية بالعاصمة المصرية القاهرة عام 1997.مشاركات وامتيازات شاركت المخرجة هيفاء المنصور في العديد من المهرجانات الدولية ومنها مهرجان الاسماعلية بمصر ومهرجان مخصص للأفلام العربية في هولندا، وكذلك شاركت في المؤتمر الاقليمي للسينما العربية في العاصمة المصرية القاهرة وتميزت هيفاء المنصور بفيلمها «نساء بلا ظل» عام2005 حيث اعتبره النقاد من اهم افلامها صممت موقعا على الانترنت بعنوان www.haifaa.com وحصل فيلمها « نساء بلا ظل» على جائزة الخنجر الذهبي لأفضل فيلم تسجيلي في مهرجان مسقط السينمائي عام 2006 وجائزة اخرى عن نفس الفيلم في مسابقة الافلام التسجيلية والروائية القصيرة ويوم فوزها بهذه الجائزة قالت في حديث لها لوكالات الانباء العالمية: « لم اتمرد على مجتمعي وقالت ان تجربتها مع الافلام القصيرة تسعى للتعبير عن الواقع الراهن واكدت هيفاء المنصور في حديثها لوكالة الانباء الالمانية في مسقط انها كانت في غاية السعادة عندما اثار فيلمها الاخير « نساء بلا ظل «جدلا عند عرضه وبخاصة ان الناس انقسموا ما بين مؤيد ومعارض له مؤكدة بان الاختلاف حالة صحية طالما ان الفيلم جعل الناس تتكلم عن قضاياها بشكل صحيح وصريح «واكدت انها لم تتمرد على القانون وتحترم مجتمعها في الافلام التي تقوم بتقديمها الا انها اشارت الى ضرورة تغيير بعض المفاهيم التي لا تتفق حتى مع الدين و«العنجهية» على افكار الناس . شهادة النقاد شهد لتجربة المخرجة هيفاء منصور العديد من الكتاب والنقاد المعروفين ومن بينهم الكاتب المعروف عبدالله با جبير والذي قال عنها في احدى مقالاته: «هل من صدفة ان اول من قدم فيلما مصريا كانت سيدة هي «عزيزة أمير» وبعد مرور نحو قرن من الزمان تأتي فتاة لتقدم اول فيلم سعودي وهي السعودية الشابة هيفاء منصور هل هي صدفة ام هي ارادة التقدم وبصمات التاريخ وشجاعة المواجهة, هيفاء ليست مخرجة تعلمت تقنيات السينما فوقعت وراء الكاميرا فقط انها من خلال ما قرأته عنها تملك رؤية واضحة وناضجة لواقعنا الثقافي والاجتماعي هي تعبر عن هذا كله بقوة وشجاعة, يكفي ان احد افلامها تدور احداثه بين ثلاثة اشخاص يتوهون في الصحراء وبدلا من ان يبحثوا عن وسائل اخراجهم من الموقف الذي هم فيه يتجادلون في الفكر وعدة قضايا أحدهم يميني، والثاني ليبرالي ايضا، والثالث يقف بين الرجلين او بين الفكرين وبينما تستعد الصحراء لابتلاعهم معا يجدون السيارة التي اقلتهم وهي تحمل رقم « وطن 551» والرمز واضح وهو ان الوطن هو سفينة الانقاذ وانه يتسع لهم جميعا عندما يعترف كل منهم بالآخر وتتعايش الأفكار وتتفاعل من دون الوصول الى نفي الآخر وهذا كلام جميل وفكر واضح وشجاعة تستحق الاحترام « ويضيف با جبير في حديثه عن تجربة المخرجة هيفاء منصور قائلا: المخرجة الشابة التي حصلت على جائزتين دوليتين عن ثلاثة افلام قصيرة تبحث عن ممول لفيلمها الروائي الطويل، يا ايها السادة في شركات الانتاج اعطوا لهذه الشابة ما تمول به الفيلم الذي تحلم به بدلا من الملايين التي تنفق على اغنية لأي مطرب وفيلم واحد خير من ألف اغنية، ولهيفاء المنصور اشقاء اشتغلوا في الادب والفن والتمثيل تحديدا وكتابة السيناريو والفن التشكيلي « ويختم الكاتب با جبير حديثه عن تجربة هيفاء المنصور بقوله: « الخلاصة ان هيفاء المنصور فنانة شابة عبقرية التعامل مع الفكر ومع الكاميرا ويؤكد ذلك ان معظم مخرجينا اكتفوا بما حققوا من تميز في الدراسة التقنية والتخرج الاكاديمي متناسين ان تلك ما هي الا وسيلة للتعامل الفكري بعبقرية انها وبداياتها تذكرني بعبقري اخر وهو عبدالله المحيسن الذي تعامل مع الفكر سينمائيا». تجدر الاشارة الى ان النجاح الذي حققته المخرجة هيفاء المنصور في مشوارها السينمائي القصير والحافل بالإنجازات ساعدها على تلقي العديد من العروض من شركات الانتاح والتوزيع خاصة بعد نجاح فيلم « نساء بلا ظل» ومن المتوقع ان تقوم المخرجة هيفاء المنصور باتخاذ الانسب من هذه العروض ليكون بوابة لانطلاقتها في المرحلة المقبلة من مشوارها الذي يتوقع له العديد من النقاد ان يكون حافلا بالعديد من الانجازات.