أعلن المتحدث الرسمي باسم نادي مكة الثقافي الأدبي، الدكتور عبدالله فدعق، استقالته عبر تغريدة على «تويتر»، لم يعلم عنها مدير النادي، بعد ساعات من فشل اجتماع الجمعية العمومية للنادي، الذي ألغي بعد غياب غالبية الأعضاء مساء أمس الأول. وقال فدعق ل«الشرق» إن استقالته جاءت بسبب ما لاحظه من عزوف أعضاء الجمعية عن حضور اجتماع البارحة الذي كان من المقرر عقده، مشيراً إلى أن ما لاحظه من عزوف أعضاء الجمعية العمومية، ومن عزوف المجتمع المكي عن الحضور، لم يشجعه على الاستمرار، ولهذا فضل الاستقالة، وخدمة مكة من مكان آخر. وأوضح فدعق أنه يعتقد أن قرار استقالته كان صائباً، خصوصاً في ظل الغموض الذي لف غياب أعضاء الجمعية عن اجتماع البارحة، نافياً إمكانية عودته إلى النادي في إدارة أخرى ما دام لم يستطع تحقيق الأهداف التي انضم من أجلها إلى النادي، وهي خدمة مكة وأهلها. من جهته، كشف رئيس النادي الدكتور حامد الربيعي ل»الشرق» أن عقد الجمعية العمومية للنادي تعذر بسبب غياب أكثر من نصف الأعضاء، وعدم استيفاء النصاب القانوني، لافتاً إلى أن العجز كان بسيطاً. وأشار الربيعي إلى أن تحديد موعد جديد لعقد الجمعية العمومية يتم بالتنسيق مع وزارة الثقافة، وبعد أن تقترح إدارة النادي أكثر من موعد على الوزارة بالتنسيق مع أعضاء الجمعية تختار الوزارة الموعد الأكثر مناسبة. ونفى الربيعي أن يكون غياب الأعضاء بسبب تحفظهم على إدارة النادي، مشيراً إلى أن الجمعية العمومية دائماً ما تعقد في أجواء من الألفة، كما أن الاجتماع فرصة للمتحفظين لإظهار اعتراضاتهم، وهو ومجلس الإدارة كانا في أتم الاستعداد للاجتماع، وفي غاية الحرص على حضوره. وحول استقالة الدكتور عبدالله فدعق، قال الربيعي إن الدكتور عبدالله لم يخطره بهذه الاستقالة. وعزا عضو الجمعية العمومية، الدكتور فراس عالم، عزوف الأعضاء عن الحضور إلى حالة الاستياء العامة من إدارة النادي، بسبب خلافاتها وتقصيرها في إنجاز البرنامج الثقافي، إضافة إلى ما حصل مؤخراً من تدوير للمناصب لم يرض عنه أعضاء الجمعية. وأشار عالم إلى أن إدارة النادي تتحمل أيضاً جزءاً من مسؤولية العزوف، بسبب تقصيرها في تذكير الأعضاء بموعد انعقاد الجمعية، مشيراً إلى أنه في صباح اليوم الذي كان من المفروض أن تعقد فيه الجمعية أرسل النادي رسائل عبر الجوال تذكر بمحاضرة ستعقد الثلاثاء المقبل، مع أن الأولى أن يذكر النادي بموعد انعقاد الجمعية، مؤكداً أن هذا يظل سبباً ثانوياً، وأن السبب الرئيس هو حالة الاستياء العامة من أداء إدارة النادي.