يعيد أعضاء مجلس ادارة نادي مكة الثقافي الأدبي الليلة تشكيل لجان المجلس في اجتماع ينعقد في ظل خلافات تسود أعضاء المجلس، أبرزها إعلان عضو النادي عبدالله الشهراني استقالته من النادي ثم التراجع وتعليق استقالته عبر صفحته على «فيس بوك»، بعد تدخل عدد من أعضاء النادي. الخلافات في نادي مكة الأدبي تصدى لها عضو مجلس إدارة النادي عبدالله فدعق من اجل إذابتها حيث تشير مصادر «عكاظ» إلى أن المبادرة التي قدمها فدعق وجدت قبولا بين عدد من الأعضاء حيث تتضمن؛ تحديد ميزانية ومهام لكل لجنة من اللجان التي ستنطلق في العمل مع بداية السنة الميلادية، وترك الحرية لكل لجنة للتحرك في مهامها مع دعمها ماليا بعد أخذ الموافقة من مجلس الإدارة. وأوضح ل«عكاظ» صاحب المبادرة عبدالله فدعق انه سيلتقي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز محيي الدين خوجة على هامش ملتقى المثقفين لإطلاعه على بنود المبادرة لاحتواء الخلاف في النادي. وقال: الخلافات هي خلافات في وجهات النظر بين عدد من الأعضاء. وأضاف: يتم حاليا تقريب وجهات النظر لإنهائها قبل انطلاقة اللجان مع بداية السنة الميلادية. وفي الوقت الذي رفض عبدالله الشهراني توضيح أسباب استقالته ل«عكاظ»، أكد أنه ربط سحب استقالته نهائيا بضرورة تقديمه عملا يرضي به منتخبيه ويحقق خدمة لأبناء العاصمة المقدسة. من جهته، أوضح رئيس مجلس إدارة النادي الدكتور أحمد نافع المورعي أن استقالة عبدالله الشهراني لم تصل إلى النادي رسميا، مؤكدا أن الشهراني احد الشباب الذين يتوقدون حماسا لخدمة أهل مكةالمكرمة. وقال: نحن نعول عليه الكثير لتحقيق استراتيجية النادي المستقبلية. لكن نائب رئيس النادي والمتحدث الرسمي الدكتور حامد الربيعي قال: لم اعلم عن استقالة الزميل عبدالله الشهراني إلا عن طريق الصحف، وقد أكد حضوره اجتماع مجلس الإدارة هذا المساء، مؤكدا أن هناك اختلافات في وجهات النظر تحدث بشكل عادي، وتدخلا من العقلاء لإنهائها وتقريب وجهات النظر بشكل مستمر. يشار إلى أن الشهراني اصغر عضو في النادي حيث لم يتجاوز عمره 31 عاما، ويعمل حاليا على تجهيز الموقع الالكتروني للنادي، إضافة إلى انه مؤسس نادي كتاتيب مكة للقراءة الذي تم ضمه للنادي مؤخرا.