تسبب فشل نادي مكة الأدبي في عقد اجتماع جمعيته العمومية مساء السبت الماضي، لعدم اكتمال النصاب القانوني، في جدل ونقاش حاد تطور إلى مشادّة كلامية بين بعض أعضاء الجمعية العمومية وبين أحد أعضاء مجلس الإدارة، كما دفع هذا الفشل عضو مجلس الإدارة المتحدث الرسمي للنادي الدكتور عبدالله فدعق إلى تقديم استقالته. ويأتي فشل نادي مكة الأدبي ضمن الحالات المماثلة، التي شهدتها غالبية الأندية الأدبية، خلال الفترة الماضية. وبعد ساعات من محاولة عقد الجمعية أعلن عضو مجلس الإدارة الدكتور عبدالله فدعق تقديم استقالته من مجلس الإدارة، ليكون العضو الثاني المستقيل بعد استقالة المهندس عبدالله الشهراني. ووجّه بعض أعضاء الجمعية العمومية اللوم على إدارة النادي في عدم إرسال رسائل تذكير بموعد الجمعية. وقالوا إن آخر رسالة تسلمها أعضاء الجمعية تذكر بموعد الانعقاد كانت قبل شهر من عقد الجمعية. وأبدوا استغرابهم من أن النادي «يرسل الكثير من رسائل التذكير إلى هواتف الأعضاء عندما يتعلق الأمر بنشاط أو أمسية، لكنه لا يفعل في ما يخص موعد انعقاد الجمعية العمومية السنوي». وأدى هذا النقاش من بعض أعضاء الجمعية إلى حدوث مشادّة كلامية بينهم وبين عضو مجلس الإدارة الدكتور عدنان الشريف، الذي قال: «يجب على أعضاء الجمعية المتغيبين الحرص على الحضور في الموعد، أو هل المطلوب من إدارة النادي أن ترسل لهم سيارات من أجل أن يحضروا». من جهة أخرى، تأسفت الكاتبة ثريا بيلا لاستقالة الدكتور عبدالله فدعق وقالت إنها تشعر بالأسف الشديد لهذا الخبر، «لأن الدكتور فدعق يحظى باحترام كل المهتمين والمتابعين للنادي الأدبي بمكةالمكرمة». وأشارت بيلا إلى أن الدكتور عبدالله فدعق «بذل الكثير من وقته وجهده ليجعل الأمور في النادي تمضي نحو الأفضل»، لافتة إلى أن هناك «أسباباً قاهرةً جعلته يتخذ هذا القرار، ويبدو أنه قد فاض به الكيل، ولم يعد قادراً على الاستمرار، وإن كنت ما زلت أتمنى أن يتراجع الدكتور فدعق عن هذه الاستقالة، ليواصل جهوده الخيرة من أجل نادي مكة الأدبي، الذي يستحق الكثير من التضحيات». وفي ما يخص عدم اكتمال نصاب الجمعية تقول ثريا بيلا إنها تعتقد بأن السبب الأول في هذا العزوف، «كون أعضاء الجمعية يشعرون بالتهميش». وترى أن عدم حضورهم «رد فعل طبيعي وموقف من إدارة النادي المنتخبة». وأبدى الشاعر ياسر العتيبي انزعاجه الشديد من خبر استقالة الدكتور فدعق. وقال: «هذا الرجل من أجمل وأنبل الأسماء التي عرفها نادي مكة الأدبي، وهو مثال للصدق والنزاهة». يذكر أن العديد من الأندية الأدبية فشلت، في الآونة الأخيرة، في دعوة أعضاء جمعياتها العمومية إلى الاجتماع السنوي.