نأى الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز بنفسه عن تشبيه رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو التهديد النووي الإيراني بالمحرقة، مؤكداً ثقته بفعالية العقوبات على طهران. وقال بيريز في حديث نشر على موقع صحيفة “يديعوت احرونوت” بمناسبة الذكرى ال 64 لتأسيس دولة إسرائيل إن “المحرقة شيء وايران شيء آخر. هذا التشبيه في غير محله. لكنني لست ناقداً ادبياً”. وكان بيريز يلمح الى خطاب نتانياهو الاسبوع الماضي بمناسبة احياء ذكرى المحرقة واتهم فيه “الاشخاص الذين يرفضون الاعتراف بالتهديد الايراني” بأنهم “لم يتعلموا شيئا من المحرقة” وفي المقابلة أكد بيريز ثقته بالعقوبات الدولية لوقف برنامج إيران النووي، وهو موقف سبق أن أكده خلافاً للخط الذي ينتهجه نتانياهو. وقال بيريز الذي يتولى منصباً فخريا إن “الاوجه العسكرية تعود للولايات المتحدة. يمكن لإسرائيل الدفاع عن نفسها لكننا لسنا وحدنا وهذا أمر إيجابي، وغير سلبي”. وأضاف “أني اوافق الرئيس الأميركي باراك اوباما الرأي أن الحل العسكري غير مجد لكن من الضروري فرض عقوبات وممارسة ضغط سياسياً. وكان يلمح إلى انتقادات اوباما مطلع مارس قبل لقاء في البيت الأبيض مع نتانياهو، لمضاعفة التهديدات الإسرائيلية بتوجيه ضربة أحادية الجانب لإيران. ألا أن عدداً من المسؤولين الإسرائيليين خصوصاً رئيس الأركان بيني غانتز ووزير الدفاع ايهود باراك قللوا هذا الأسبوع من شأن سعي إيران لامتلاك السلاح الذري خلافاً للمواقف التي أعرب عنها نتانياهو. (ا ف ب) | القدس