كشفت الأمطار التي هطلت على محافظة حفر الباطن مؤخراً سوء الطبقة الإسفلتية في معظم الشوارع حديثة الإنشاء وبروز التشققات في عدد كبير منها، حيث لم تصمد طويلاً أمام العوامل الجوية، خاصة طريق الملك سعود الذي بدأت التشققات تظهر فيه بشكل واضح. فيما برزت الحفر العميقة في عدد من الشوارع خصوصا في المواقع المنخفضة، وبالتحديد تقاطع طريق الملك عبدالله بن عبدالعزيز مع طريق الأمير سلطان بن عبدالعزيز، ومع مرور المركبات على هذه الحفر بدأت حوافها تتآكل وتتسع ناشرة القطع الإسفلتية المتطايرة في محيطها. وكان للشاحنات الثقيلة دور كبير في التأثير على حالة شوارع المحافظة وطرقها في ظل عدم وجود آلية معينة لدخول الشاحنات الضخمة للأحياء التي صممت طرقها بمواصفات لا تتحمل مرور الشاحنات مما يوجب ضرورة إيجاد ضوابط لدخول الشاحنات داخل الأحياء. ومع تكشف هذه العيوب في الطرق والشوارع بدأ غالبية مستخدميها في مناورات متسمرة لتلافيها حتى لا تتعرض سياراتهم لأعطال فنية جراء سقوطها في الحفر، وقال ل»الشرق» عضو المجلس البلدي بحفر الباطن محمد عقلا العنزي إنه غير راضٍ عن وضع طرق وشوارع حفر الباطن. وأكد أنه تم مناقشة مدير قسم الدراسات ببلدية المحافظة عن جودة الإسفلت المستخدمة في شوارع حفر الباطن بالإضافة لطلب اللجنة الفنية بالمجلس الاجتماع مع مدير المشروعات بالبلدية لمعرفة آلية صيانة الطرق والشوارع التي ظهرت فيها الحفر وعدم تركها بالوضع الحالي، والعمل على صيانتها بشكل مستمر ودوريٍّ حتى لا يتضرر أي مستخدم للطرق جراء نشوء حفر وتشققات تعوق سير المركبات. وأضاف أن مسار الخدمة في طريق الملك فهد مشوَّه للمنظر وحالته غير جيدة وغير ملائمة للسير بسبب عدم تساويه بالشكل المطلوب وقد تم الوقوف على حالة الطريق من قبل أعضاء اللجنة الفنية بالمجلس وتم طلب تقرير مفصل من بلدية حفر الباطن عن حالة الطريق وصلاحيته وهل تم الانتهاء من المشروع واستلامه من الشركة المنفذة له.