رغم انتهاء المرحلة الأولى من استراتيجية أمانة جدة في إعادة تأهيل وسفلتة الطرق والشوارع في المحافظة، بيد أن الوضع لم يتغير كثيرا في ظل استمرار تذمر المواطنين والمقيمين من الحفر الوعائية والهبوطات التي يبدو أنها تزداد، ولا تقل. ورصدت «عكاظ» في جولتها الميدانية على الشوارع والطرق عددا من الحفر والهبوطات والتكسرات في الطرق والميادين، والتي شكلت هاجسا لقائدي المركبات، وكبدتهم خسائر مادية جراء تعطل مركباتهم وتضررها من الهبوطات والحفر الوعائية التي باتت معظم شوارع وطرق المدينة تعاني منها. ودعا مواطنون في أحياء متفرقة الأمانة إلى مضاعفة جهودها والاستمرار في عملية إعادة التأهيل، مطالبين بالعمل على معالجة إشكاليات الطرق والسلبيات التي تواجهها، واعتماد مواصفات عالية الجودة لطبقات الأسفلت المستخدمة، منعا لتكرار المشاكل التي يعاني منها معظم قائدي المركبات، داعين إلى تصحيح أوضاع جميع الطرق دون استثناء، وبالأخص الطرق التي تشهد كثافة مرورية، وتعاني في الوقت نفسه من مشكلات فنية وهندسية. من جهتها، وعدت أمانة جدة بالمضي قدما في خطة إعادة تأهيل جميع شوارع وطرق المحافظة، ومعالجة السلبيات المتمثلة في الحفر الوعائية والهبوطات والتشققات التي أرقت قائدي المركبات، مؤكدة أن طرق وشوارع مدينة جدة ستشهد نقلة نوعية ملموسة من خلال خطة استراتيجية أطلقتها الأمانة تستهدف شوارع وطرق المدينة من خلال أربع مراحل، انتهت منها المرحلة الأولى، وشملت مجموعة من الأحياء. فيما بدأ العمل فعليا في المرحلة الثانية التي تستهدف مجموعة من الأحياء التي تحتاج شوارعها وطرقها إلى إعادة تأهيل. وقال مدير إدارة الطرق في الأمانة المهندس عبدالعزيز الغامدي إن العقود الجديدة لمشاريع التأهيل والصيانة اعتمدت فيها مواصفات ذات جودة عالية للأسفلت المستخدم في تأهيل الشوارع، واختير أجود أنواع الأسفلت حتى الآن، ويتمتع بدرجة مقاومة عالية للحرارة والضغط، وتحمل كثافة الحركة المرورية للمركبات، ومقاومة المياه بدرجة كبيرة، خلاف نوعية الأسفلت التي كانت تستخدم سابقا في مشاريع التأهيل.