وصف مدير إدارة الثروة المعدنية في المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين المنير أحمد أبوصبيع ، نشاط الاستكشاف المعدني في العالم العربي بالمتواضع، مقارنة بالإمكانيات المعدنية الواعدة في الوطن العربي. وأرجع السبب في ذلك إلى ضعف المخصصات المالية المطلوبة لهذا النشاط في كثير من الدول العربية، نقص الخبرات والكفاءات، المعلومات الجيولوجية والتشريعات السائدة ليست بالدرجة التي تغري اهتمام الشركات العالمية لاستكشاف وتحري الثروات المعدنية في الدول العربية، وضعف مستوى الإنفاق العربي على هذا النشاط . جاء ذلك خلال فعاليات ورشة العمل العربية “الخامات المعدنية:الاستكشاف، الاستخراج، المعالجة، التصنيع والتسويق”، التي افتتحها أمس وكيل الوزارة للثروة المعدنية سلطان شاولي نيابة عن وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي، وتستمر خمسة أيام في جدة. وتتضمن الورشة 12 جلسة علمية يقدمها نخبة من الخبراء والمحاضرين من كلية الهندسة بجامعة الملك عبدالعزيز، والمعهد العلمي بجامعة محمد الخامس، بمشاركة 31 متخصصاً من عشر دول عربية : الأردن، الإمارات، والجزائر، سلطنة عُمان، مصر، المغرب، السودان، العراق، وليبيا، ومتخصصين من الشركة العربية للتعدين ووكالة الوزارة للثروة المعدنية، هيئة المساحة الجيولوجية السعودية، شركة معادن، جامعة الملك عبدالعزيز، وعدد من شركات القطاع الخاص . وأوضح شاولي أن هدف الورشة المساهمة في تطوير الفنيين العرب، وبناء وتطوير الجيولوجيين والمهندسين العرب العاملين في قطاع الثروة المعدنية بما يمكنهم ويساعدهم في أداء دورهم الإيجابي في أنشطتهم التعدينية والاستفادة من المعلومات المتوفرة لتسخيرها في أعمالهم . وأفاد أن الورشة ستركز على محاور عدة تتمثل في المفاهيم الأساسية للبدء في التنقيب والاستكشاف والأساليب المثلى في جمع وتحليل المعلومات والبيانات الحقلية والطرق المناسبة لتعدين واستخراج الخامات المعدنية والصناعات والاستخدامات المناسبة لها، مع الأخذ في الاعتبار معرفة أثر التسويق على المردود الاقتصادي للمشروع التعديني.