افتتح نيابة عن معالى وزير البترول والثروة المعدنية وكيل الوزارة للثروة المعدنية الأستاذ سلطان بن جمال شاولي أمس فعاليات ورشة العمل العربية حول (الخامات المعدنية:الاستكشاف،الاستخراج ،المعالجة ،التصنيع والتسويق) ولمدة خمسة ايام بمقر وكالة الوزارة بجدة ، وتتضمن الورشة عدد (12) محاضرة علمية يقدمها نخبة من الخبراء والمحاضرين من كلية الهندسة بجامعة الملك عبدالعزيز، والمعهد العلمي بجامعة محمد الخامس، بمشاركة (31) متخصصاً ومسؤولاً من (10) دول عربية وهي الأردن، الإمارات، والجزائر، وسلطنة عُمان، ومصر، والمغرب، والسودان، والعراق، وليبيا، بالإضافة إلى متخصصين من الشركة العربية للتعدين ووكالة الوزارة للثروة المعدنية، وهيئة المساحة الجيولوجية السعودية وشركة معادن، وجامعة الملك عبدالعزيز، وعدد من المتخصصين من شركات القطاع الخاص من داخل المملكة. والقى شاولي كلمة بهذه المناسبة رحب فيها معالي رئيس هيئة المساحة الجيولوجية السعودية الدكتور زهير نواب والأستاذ المنير أبوصبيع مدير الثروة المعدنية بالمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين ، والأستاذ الدكتورعبدالرحيم الزهراني وكيل كلية الهندسة للدراسات العليا والبحث العلمي بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة.وقال أتشرف باسم معالي وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي واسم مدير عام المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين الأستاذ محمد بن يوسف برفع الشكر جزيلاً والثناء عاطراً والامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز حفظهما الله على الموافقة السامية لإستضافة المملكة لورشة العمل العربية - حول (الخامات المعدنية: الاستكشاف،الاستخراج، المعالجة، التصنيع والتسويق) والتي تأتي انطلاقاً من حرص القيادة الرشيدة في دعم العمل العربي المشترك، كذلك أتشرف برفع الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي أمير منطقة مكهالمكرمه وصاحب السمو الملكي محافظ جدة على دعمهما وجهودهما المبذولة لمساندة جميع الأعمال في منطقة مكةالمكرمة مما له طيب الأثر في إنجاح الملتقيات العلمية التي تُعقد في محافظة جدة، ويسعدني أن أرحب بجميع المشاركين في هذه الورشة من مختلف الدول العربية راجياً أن تتحقق الأهداف المنشودة من مشاركتهم بهذه الورشة وأتمنى لهم طيب الأقامة على أرض الحرمين الشريفين. وقال شاولي ان “الإنسان صانع التنمية والمستفيد الأول من ثمارها” ومن منطلق هذا المبدأ تستمر المملكة العربية السعودية رائدة في دورها الفاعل في دعم العمل العربي المشترك من خلال استضافة وزارة البترول والثروة المعدنية لهذه الورشة الهامة، بالتنسيق والتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين بهدف المساهمة في بناء وتطوير الجيولوجيين والمهندسين العرب العاملين في قطاع الثروة المعدنية بما يمكنهم ويساعدهم في أداء دورهم الإيجابي في أنشطتهم التعدينية والاستفادة من المعلومات المتوفرة لتسخيرها في أعمالهم في دولهم الشقيقة.وثمن وكيل الوزارة للثروة المعدنية الأستاذ سلطان بن جمال شاولي جهود الجنة المنظمة والجهة العلمية للورشة مشكورة بالإعداد والتحضير الجيد لهذه الورشة آملين أن تكون هذه الورشة إحدى المساهمات لتطوير الفنيين العرب، وقد تم اختيار عنوان هذه الورشة ليمثل الدورة التعدينية لأي مشروع تعديني الذي يمر بعدة مراحل بدءاً من أعمال الاستطلاع والتنقيب والكشف عن الثروات المعدنية واستخراجها ووصولاً لتصنيعها إلى منتجات ذات قيمة مضافة. وستركز الورشة على محاور هامه تتمثل في المفاهيم الأساسية للبدء في التنقيب والاستكشاف والأساليب المثلى في جمع وتحليل المعلومات والبيانات الحقلية والطرق المناسبة لتعدين واستخراج الخامات المعدنية والصناعات والاستخدامات المناسبة لها، مع الأخذ في الاعتبار معرفة أثر التسويق على المرود الاقتصادي للمشروع التعديني. والقى المنير أمحمد ابوصبيع مدير ادارة الثروة المعدنية بالمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين كلمة بهذه المناسبة قال فيها إن نشاط الاستكشاف المعدني في العالم العربي يعتبر متواضعاً وغير كاف مقارنة بالإمكانات المعدنية الواعدة في الوطن العربي. ويعود السبب في ذلك إلى ضعف المخصصات المالية المطلوبة لهذا النشاط في كثير من الدول العربية، نقص الخبرات والكفاءات في هذا الميدان وكون المعلومات الجيولوجية المتوفرة والتشريعات السائدة ليست بالدرجة التي تستأثر اهتمام الشركات العالمية للاستكشاف والتحري عن الثروات المعدنية في أغلب الدول العربية. وأيضاً ضعف مستوى الانفاق على هذا النشاط في معظم الدول العربية.